responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 235

الآيتان [سورة الأنبياء (21): الآيات 89 الى 90]

وَ زَكَرِيَّا إِذْ نادى‌ رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ وَهَبْنا لَهُ يَحْيى‌ وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ (90)

التّفسير

نجاة زكريا من الوحدة:

تبيّن هاتان الآيتان جانبا من قصّة شخصيتين أخريين من أنبياء اللّه العظماء، و هما زكريا و يحيى عليهما السّلام. فتقول الأولى: وَ زَكَرِيَّا إِذْ نادى‌ رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ‌.

لقد مرّت سنين من عمر زكريا، و اشتعل رأسه شيبا، و لم يرزق الولد حتّى ذلك الحين، ثمّ أنّ زوجته كانت عقيما، و قد كان يأمل أن يرزق ولدا يستطيع أن يكمل مناهجه الإلهيّة و أعماله التبليغيّة، و لئلّا يتسلّط المنتفعون على معبد بني إسرائيل، فينهبوا منه أمواله و هداياه التي ينبغي إنفاقها في سبيل اللّه.

و عندئذ توجّه إلى اللّه بكلّ وجوده و سأله ولدا صالحا ... و دعا اللّه دعاء يفيض تأدّبا، فبدأ دعاءه بكلمة «ربّ»، الربّ الذي يشمل الإنسان بلطفه من أوّل لحظة.

ثمّ أكّد زكريا عليه السّلام على هذه الحقيقة، و هي أنّي إن بقيت وحيدا فسأنسى-

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست