بعد أن كانت الآيات السابقة تعكس حالة غرور و غفلة الأفراد الكافرين، تقول
الآية الأولى أعلاه: إنّ هؤلاء المغرورين لم يذكروا اللّه يوما في الرخاء، و لكن: وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ
لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ.
كلمة (نفحة) تعني برأي المفسّرين و أرباب اللغة: الشيء القليل، أو النسيم
اللطيف، و بالرغم من أنّ هذه الكلمة تستعمل غالبا في نسمات الرحمة و النعمة غالبا،
إلّا أنّها تستعمل في مورد العذاب أيضا [1].
[1]- تفسير الفخر الرازي، تفسير في
ظلال القرآن، و مفردات الراغب ذيل الآية مادّة (نفحة).