responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 169

ستكون شفيعة لهم و ناصرة، لا تقدر على أي شي‌ء.

ممّا يلفت النظر أنّ العقوبة الإلهيّة لا يعيّن وقتها دائما بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها و حتّى إذا استمهلوا، و طلبوا التأخير على خلاف ما كانوا يستعجلون به إلى الآن، فلا يجابون‌ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ‌.

ملاحظتان‌

1- بملاحظة الآيات آنفات الذكر يثار هذا السؤال، و هو: إذا كان الإنسان عجولا بطبيعته، فلما ذا ينهى اللّه- سبحانه عن العجلة و يقول: فَلا تَسْتَعْجِلُونِ‌؟

أليس هذا تناقضا بين الإثنين؟

و نقول في الجواب: إنّنا إذا لا حظنا أصل إختيار و حرية إرادة الإنسان، و كون صفاته و معنوياته و خصائصه الأخلاقيّة قابلة للتغيير، فسيتّضح أن لا تضادّ في الأمر، حيث يمكن تغيير هذه الحالة بالتربية و تزكية النفس.

2- جملة بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ‌ قد تشير إلى أنّ عذاب القيامة و عقوباتها تختلف جميعها عن عذاب الدنيا، فنقرأ مثلا حول النّار: نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ [1]، أو نقرأ في شأن وقود النّار: وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ [2].

و مثل هذه التعبيرات توحي بأنّ نار جهنّم تأتي على حين غفلة فتبهت الناس.


[1]- سورة الهمزة، 7.

[2]- البقرة، 24.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست