responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 138

بحث‌

الهدف من الخلق:

في الوقت الذي لا يعترف المادّيون بهدف للخلق، لأنّهم يعتقدون أنّ الطبيعة الفاقدة للعقل و الشعور و الهدف هي التي ابتدأت الخلق، و لهذا فإنّهم يؤيّدون اللغوية و عدم الفائدة في مجموعة الوجود، فإنّ الفلاسفة الإلهيين و إتباع الأديان جميعا يعتقدون بوجود هدف سام للمخلوقات، لأنّ المبدئ للخلق قادر و حكيم و عالم، فمن المستحيل أن يقوم بعمل لا فائدة فيه.

و هنا ينقدح هذا السؤال: ما هو الهدف؟

قد نتوهّم أحيانا نتيجة قياس اللّه سبحانه على ذواتنا و أنفسنا و نتساءل: هل كان اللّه محتاجا و ينقصه شي‌ء، و كان يريد بخلق الوجود، و من جملته الإنسان، أن يسدّ ذلك النقص و يرفع تلك الحاجة؟

هل هو محتاج لعبادتنا و دعائنا و مناجاتنا؟ هل كان يريد أن يعرف فخلق الخلق ليعرف؟

إلّا أنّ هذا كما قلنا خطأ كبير ناشئ من المقارنة بين اللّه و خلقه، في حين أنّ هذه المقارنة و القياس غير الصحيح هو أكبر سدّ و مانع في بحث معرفة صفات اللّه، و لذلك فإنّ أوّل أصل في هذا البحث هو أن نعلم أنّ اللّه سبحانه لا يشبهنا في أي شي‌ء.

فالإنسان موجود محدود من كلّ النواحي، و لذلك فإنّ كلّ مساعينا هي من أجل رفع نواقصنا و احتياجاتنا، ندرس لنتعلّم فنمحو نقص جهلنا، و نسعى للعمل و الكسب لدفع الفقر و نكسب الثروة، نهيّئ الجيوش و القوى لنسدّ النقص في قوانا أمام العدوّ، و حتّى في الأمور المعنوية أو تهذيب النفس أو التكامل المعنوي و الروحي، فإنّ السعي و الجدّ في كلّ ذلك من أجل رفع النواقص ...

و لكن، هل من المعقول أن يقوم الوجود المطلق غير المتناهي في كلّ الجهات‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست