responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 139

(فعلمه و قدرته و قوّته غير محدودة، و لا يعاني أي نقص في الوجود) بعمل لرفع حاجته؟

يتّضح من هذا التحليل أنّ الخلق ليس عبثا من جهة، و من جهة أخرى فإنّ الهدف من الخلق لا يعود إلى الخالق. و هنا يمكن أن نصل ببساطة إلى نتيجة، و هي: أنّ الهدف، حتما و بلا شكّ، أمر يرتبط بنا.

و مع ملاحظة هذه المقدّمة يمكن التوصّل إلى أنّ هدف الخلقة هو تكاملنا و ارتقاؤنا و لا شي‌ء سواه.

و بتعبير آخر فإنّ عالم الوجود بمثابة مدرسة لتكاملنا في مجال العلم.

و دار حضانة لتربية و تهذيب نفوسنا.

و متجر لكسب الموارد المعنوية، و أرض زراعية غنيّة صالحة لإنتاج أنواع المحصولات الإنسانية.

أجل‌

«الدنيا مزرعة الآخرة ... الدنيا دار صدق لمن صدقها، و دار غنى لمن تزوّد منها، و دار موعظة لمن اتّعظ بها» [1].

إنّ هذه القافلة قد تحركت من عالم العدم، و هي تسير دائما إلى ما لا نهاية له.

و يشير القرآن المجيد إشارات قصيرة عميقة المعنى جدّا في آيات مختلفة إلى وجود هدف معيّن من الخلق من جهة، و من جهة أخرى فإنّه يشخّص هذا الهدف و يوضّحه.

فيقول في الجانب الأوّل: أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً‌ [2].

أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ‌ [3].


[1]- نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 131.

[2]- القيامة، 36

[3]- المؤمنون، 115

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست