تبيّن هذه الآيات مصير المشركين و الكافرين مع مقارنته بمصير الأقوام الماضين،
و ذلك بعد البحث الذي مرّ حول هؤلاء. فتقول الآية الاولى: وَ كَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَ
أَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ.
فمع ملاحظة أنّ «القسم» يعني الكسر المقترن بالشدّة، بل ورد أحيانا بمعنى التفتيت
و التقطيع، و مع ملاحظة التأكيد على ظلم هذه الأقوام و جورها، فإنّها توحي بأنّ
اللّه سبحانه قد أعدّ أشدّ العقاب و الانتقام للأقوام الظالمين الجائرين.
و تشير الآية ضمنا إلى أنّكم إذا درستم تاريخ السابقين و بحثتم فيه فستعلمون