responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 131

و اختلف المفسّرون في معنى كلمة «ذكركم» في الآية آنفة الذكر، و ذكروا لها تفاسير مختلفة.

فذهب بعضهم: إنّ المراد هو أنّ آيات القرآن منبع الوعي و التذكّر بين أفراد المجتمع، كما يقول القرآن في موضع آخر: فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ [1].

و قال آخرون: إنّ المراد أنّ هذا القرآن سيرفع اسمكم و مكانتكم في الدنيا، أي إنّه أساس عزّكم و شرفكم أيّها المؤمنون و المسلمون، أو أنتم أيّها العرب الذين نزل القرآن بلسانكم، و إذا أخذ منكم فسوف لا يكون لكم اسم و لا رسم في العالم.

و البعض الآخر قالوا: إنّ المقصود هو أنّه قد ذكر في هذا القرآن كلّ ما تحتاجون إليه في أمور الدين و الدنيا، أو في مجال مكارم الأخلاق.

و بالرغم من أنّ هذه التفاسير لا ينافي بعضها بعضا، و يمكن أن تكون مجتمعة في تعبير «ذكركم»، إلّا أنّ التّفسير الأوّل يبدو هو الأظهر.

فإن قيل: كيف يكون هذا القرآن أساس الوعي و اليقظة، في حين أنّ كثيرا من المشركين قد سمعوه فلم ينتبهوا؟

قلنا: إنّ كون القرآن موقظا و منبّها لا يعني إجباره الناس على هذا الوعي، بل إنّ الوعي مشروط بأن يريد الإنسان و يصمّم، و أن يفتح نوافذ قلبه أمام القرآن.


[1]- سورة ق، 45.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست