ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَ
فَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَ ما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي
إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وَ ما
جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَ ما كانُوا خالِدِينَ (8) ثُمَّ
صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَ مَنْ نَشاءُ وَ أَهْلَكْنَا
الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَ
فَلا تَعْقِلُونَ (10)
التّفسير
كلّ الأنبياء كانوا بشرا:
قلنا: إنّ ستّة إشكالات و إيرادات قد أعيد ذكرها في الآيات السابقة، و هذه
الآيات التي نبحثها تجيب عنها، تارة بصورة عامّة جامعة، و أخرى تجيب عن بعضها
بالخصوص.
أشارت الآية الأولى إلى المعجزات المقترحة لأولئك، و نقصد منها:
المعجزات المقترحة حسب أهوائهم تذرّعا، فنقول: إنّ جميع المدن و القرى التي