responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 112

يُطْعِمُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ‌ و على هذا، فإنّ نتيجة العبادات ترجع مباشرة إلى نفس العابدين.

و تضعيف الآية في النهاية: وَ الْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى‌ فإنّ ما يبقى و يفيد في نهاية الأمر هو التقوى، و المتّقون هم الفائزون في النهاية، أمّا الذين لا تقوى لهم فهم محكومون بالهزيمة و الانكسار.

و يحتمل أيضا في تفسير هذه الآية أنّ هدفها هو التأكيد في مجال الروح و التقوى و الإخلاص في العبادات، لأنّ هذا أساس العبادة، و في الآية (37) منسورة الحجّ نقرأ: لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَ لا دِماؤُها وَ لكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى‌ مِنْكُمْ‌ فليس ظاهر الأعمال و قشورها هو الذي يوصلكم إلى مقام القرب من اللّه، بل إنّ الواقع و الإخلاص و الباطن الذي فيها هو الذي يفتح الطريق إلى مقام القرب منه.

ثمّ أشارت الآية التالية إلى واحدة من حجج الكفّار الواهية فقالت: وَ قالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ‌ و اجابتهم مباشرة: أَ وَ لَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى‌ حيث كانوا يشكّكون و يطلبون الأعذار بصورة متلاحقة من أجل الإتيان بالمعجزات، و بعد رؤية و مشاهدة تلك المعاجز استمرّوا في كفرهم و إنكارهم، فحاق بهم العذاب الإلهي، أ فلا يعلمون بأنّهم إذا ساروا في نفس الطريق فسينتظرهم المصير نفسه؟

و يحتمل أيضا في تفسير هذه الآية أنّ المراد من «البيّنة» نفس القرآن الذي يبيّن حقائق الكتب السماوية السابقة على مستوى أعلى، فالآية تقول: لماذا يطلب هؤلاء معجزة، و يتذرّعون بالأعذار الواهية؟ أليس هذا القرآن مع هذه الامتيازات الكبيرة التي تحتوي على حقائق الكتب السماوية السابقة كافيا لهؤلاء؟

و قد ذكر تفسير آخر لهذه الآية، و هو: إنّ الرّسول الأعظم صلى اللّه عليه و آله و سلم- مع أنّه لم‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست