الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 149 الى 150]
وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ إِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِي وَ لِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)
التّفسير
الخوف من اللّه فقط هذه الآيات تتابع الحديث عن مسألة تغيير القبلة و نتائجها.
الآية الاولى تأمر النّبي عليه السّلام و تقول: وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ ... من أية مدينة، و أية ديار فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ.
و لمزيد من التأكيد تقول الآية: وَ إِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ.
و تنتهي الآية بتهديد المتآمرين: وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
هذه التأكيدات المتوالية في الآية و في الآية التالية تبيّن أن مسألة تغيير القبلة كانت صعبة و ثقيلة على مجموعة من المسلمين حديثي العهد بالإسلام، كما كانت