3- ورد في حديثٍ آخر، عن علي عليه السلام في
وصيّته المعروفة، للإمام الحسن عليه السلام:
«وَعَوُّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ
عَلَى المَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الخُلُقُ التَّصَبُّرُ في الحَقِّ»[1]
ويتبيّن هنا أيضاً، أنّ «العادة» هي وليدة، التكرار، للعمل مع الصّبر على
صعوبات الحياة، من موقع الحقّ و المسؤوليّة.
4- ورد في الرّوايات، التّعجيل بالتّوبة و عدم
التّسويف، لئلّا تبقى آثار الذّنوب فاعلةً في القلب، ممّا يؤدّي إلى تحولها إلى
ملكةٍ أخلاقيّةٍ راسخةٍ في النفس، فنقرأ في حديثٍ عن الإمام الجواد عليه السلام،
أنّه قال:
فهذا الحديث يبيّن أنّ التوبة، تغسل الذّنوب و تعيد الصّفاء و القداسة
الأخلاقيّة للإنسان.
و جاء هذا المعنى بصورة أوضح، في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: «التَّوبَةُ تُطَهِّرُ القُلُوبَ وَتَغْسِلُ الذُّنُوبَ»[4].
فهذا الحديث يبيّن أنّ الذنب يترك آثاره في القلب، في عمليّة تطبيع نفسي
لعناصر المزاج، ولكن التّوبة تزيل هذه الآثار، و لا تفسح المجال لتشكّل تلك
الأخلاق السلبية، في المحتوى الداخلي للفرد.
و ورد في التعيبر عن التّوبة بأنّها «طهور»، في رواياتٍ عديدةٍ، و هو يحكي عن
علاقة