فهذه الرواية، تُبيّن بوضوح، أنّ تراكم الذّنوب يُفضي إلى ظهور الرذائل في
سلوكيات الإنسان، و يدفعه بإتجاه الإبتعاد عن الفضائل، ممّا يورّث النّفس
الإنسانيّة الغرق في الظّلام الكامل، و عندها لا يجد الإنسان فرصةً للرجوع إلى
طريق الخير، والإنفتاح على اللَّه والإيمان.
2- الوصيّة المعروفة عن أمير المؤمنين عليه
السلام لابنه الحسن عليه السلام، حيث قال له: «إنَّ الخَيرَ عادَةٌ»[2].
و ورد نفس هذا المضمون، في كنز العمّال، في حديثٍ عن رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله، أنّه قال: «الخَيرُ عادَةٌ والشَّرُ
لَجاجَةٌ»[3].
و أيضاً نقل نفس هذا الحديث، و بشكل آخر، عن الإمام السجّاد عليه السلام، أنّه
قال:
فيستفاد من هذه الروايات، أنّ تكرار العمل، سواء كان صالحاً أم طالحاً، يسبّب
في وجود حالة الخير أو الشر عند الإنسان، فإذا كان خيراً فسيشكل مباديء الخير في
نفسه، و إن كان شرّاً فكذلك، و بكلمةٍ واحدةٍ هو التأثير المتقابل للأعمال، و
الأخلاق في حركة الحياة، و