د) تقليد
الجاهل للجاهل: أن يتبع الجهال بعضهم بعضاً.
و من الواضح
أنّ القسم الصحيح و المنطقي و العقلائي للتقليد من هذه الأقسام الأربعة هو الأول
فقط، حيث تزداد الحاجة إليه يوماً بعد آخر لا سيّما في عصر تطور العلوم و اتساع
مساحة المعرفة البشرية، أجل فإنّ الأقسام الاخرى للتقليد مرفوضة في نظر الإسلام و
ينحصر التقليد في الأحكام بالقسم الأول [1].
بعد هذه
المقدّمة نلفت النظر إلى بعض أحكام التقليد.
المسألة
11: يشترط أن يكون مرجع التقليد رجلًا، فعليه لا يصلح أن تكون المرأة
مرجعاً للتقليد حتى للنساء.
السّؤال
12: لما ذا لا تتمكن المرأة من حيازة منصب مرجع التقليد في المسائل
الفقهية المختلفة لا سيّما في المسائل المختصّة بالنساء كالدماء الثلاثة؟ أ ليس من
الأجدر بالنسوة تقليد امرأة محقّقة و عالمة بالمسائل الفقهية؟
الجواب: لا
يجوز ذلك، لأنّه قلّما تصل المرأة في المسائل الشرعية إلى مستوى الرجل من حيث
سعة الافق الفكري و العلمي.
السّؤال
13: هل تستطيع المرأة تحصيل العلوم الإسلامية و بلوغ درجة الاجتهاد، و
بتعبير الفقهاء العظام، بلوغهن إلى ما هو أصعب من القتال و الجهاد؟
الجواب: لا
مانع من ذلك، و يمكن أن تبلغ درجة الاجتهاد.
السّؤال
14: إذا بلغت امرأةٌ الاجتهاد فهل يحرم عليها التقليد أيضاً؟
الجواب: لا
فرق في هذا الأمر بين الرجل و المرأة.
السّؤال
15: أنا بنت بلغت سنّ التكليف حديثاً، و قد جرت لنا مراسم حفلة التكليف
في مدرستنا، و قد ذكرت لنا معلمتنا أحد مراجع التقليد لنقلّده، فقمنا بتقليده
جميعاً، فهل يصحّ مثل هذا التقليد، أو يجب علينا التحقيق ثمّ اختيار أحد مراجع
التقليد؟