من الجَواب الأساسي، و إلهاء النّاس بسلسِلة من البُحوث المتفرقة، و أحياناً
بالقصّة و المِزاح و الأمور التي لا أساس لها، ظانّين أنّهم يؤثِّرون على
معنوياتنا أو معنويات القراء الأعزّاء، بهذه الضحيّة المفتعلة.
لِذا فإنّ القرّاء الواعون، قد حكموا على تلك الرّدود، و أعلنوا إخفاق و
إنهزام الخَصم في هذا البحث، من خِلال رسائلهم، أو حِوارهم المُواجِه، و يعتبرون
طعناتِهم و سَبِّهم و كلامهم البَذِيء، و فرارهم من المسائل الأساسِيّة دَليلًا
دامِغاً على هزيمتهم، حتّى أنَّ قسماً من قُرّائنا، كتبوا رُدوداً على سَفسطة هذا
الكِتاب و أرسلوها لنا.
نحن لا نشتم أحداً، و لا نفرُّ من جَوابٍ، و لا نُسَفسِط و لا نُغالط، لأِنّنا
لم نعط هكذا تعليمات، و لا نشعر بحاجةٍ إلى ذلك مِمّا لدينا من منطقٍ قويٍّ، نحن
لا نُبدّل مائة ألف صفحة من هذا الكلام البَذيء و الحديث المنتثر، بِحبَّة شعيرٍ
من المَنطق.
أساساً إنّ البحث العِلمي لم يكن بحاجةٍ إلى هذه الحيلة، و المَكر، و هذه
الأعمال هى دون شأن طُلّاب الحَقيقة. و اللَّه تعالى شاهدٌ: لو أنّ الطّرف
المقابل، ما كان قد سبّ أو تكلّم