سؤَال: كيف تلقَّيتم الرّدود عليكم في مجلة (إطلاعات
هفتكي)؟
الجواب: من حُسن الحظّ أنّ المقالات الثّلاث عشرة،
التي كَتبناها في مجلة (مكتب إسلام) في هذا الشّأن، و الّتي وُضِعت الآن بشكلٍ
أكملٍ تحت تصرُّف القرّاء الكِرام، كانت سَبباً مُؤثِّراً لإنتشال الكثيرين من
الشَّك و التردّد، و قد يكون هذا الموضوع، سَبباً في السَّعي الحَثيث لبعض
مُروِّجي هذه العقيدة الأساسييّن، لإعادة المياه إلى مجاريها. و إنزعجوا إلى حدٍّ،
جعلهم يسبّون و يشتمون الأرض و السّماء و أكابر عُلمائنا وَ مفاخرنا، لِيكشفوا عن
ماهِيَّتهم.
و الرّدود التي أجابونا بها، و التي طُبعت في أعدادٍ من تلك المَجلة، كان
سَيلًا من التهم الرّخيصة و قبضةً من الشَّتم و الكلام البَذِيء، بحقِّ عُظمائِنا
الذين يفتِخر بِهم عالَم الإنسانيّة، و كتبهم تُدرَّس قُروناً في أكبر جامعاتِ
الغَرب، التي يفتخر هذا الكتاب بذكر إسمها.
و الأَسَوأ من كلّ هذا، قفزهم من غصنٍ إلى آخر، و فِرارِهم