responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ستايش نامه علامه مجلسي نویسنده : البحراني، الشيخ أحمد؛ جويا جهانبخش    جلد : 1  صفحه : 573

فصرت لِذلك كالحيران لا أصحاب له تدعوه إلى أنّ الهدى السفر أو الإقامة، ولَمْ أَزَل أُقدّم رِجلاً وأؤَخِّر أخرى؛ لتساوي الأمرين في الخَطَر والسلامة، قارئاً: «رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ وأَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً» [1] ، تالياً عند ملاحظة تباين أحوال أهلها: «وَ جَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصيراً» [2] فنُفِثَ في رُوعي «قُلْ إِنَّ الهُدى هُدَى اللّه » «الحقُّ مِن رَبِّك» [3] ، فرجعت إلى الخِيَرَةِ الدافعة للحيْرة، وقلت: «اللّهمَّ أدنني من قُرْبك، فأجَلْتُ الرقاع كما أُمرتُ فخرجتُ نهياً عن تعجيل الذهاب والانطلاق سوى كان لطرف البحرين أوعلى طريق العراق أو لِغيرهما على الإطلاق، إلاّ بعد بذل الوسع في مُجْمَلِ السَّعي في تَحصيلِ وَاجب المطالب، وعقيبَ عرض الأحوال على الإجمال إلاّ أن يطلب بالتفصيل مطالب. ثمّ آلَ أمري إلى التردّد فيمن أوجّه تلقاء مدينة وجهي بعد مَنْ فَطَرَ السموات والأَرض، وعلى من أعرض غَرضي فيصون العِرض، ويتلقّى بأحسن القبول العرض، ومن ذا الذي أريق عنده على فرطِ الحَياء مِنّي ماءَ مُحَيّاي؟ ومَن أَجْعَلُ بِيدهِ سِوَى [4] سيّده وسيّدي مَماتي ومَحياي؟ بل أيّ حافظ للسِّرِّ يكون مستودعاً لخفيِّ سِرّي؟ وناهضٍ بِالأَمر يُعَدُّ مفزعاً في حَلِّ وِثاق أسري؟ فناداني لِسان الحال وَطَيْفُ الخيال: أيْنَ أَنْتَ عَمَّن لا يقولُ ما لَمْ يَفْعل، بَل إذا فَعَل دَلّ؟! اِرفع عرائض صحائف مطالبك، وخبايا خفايا أَسرارك، لمن يعرف


[1] نيايشى است قرآنى (اسراء، آيه 80).

[2] عبارتى است قرآنى (فرقان، آيه 20).

[3] پاره نخستِ عبارت، از آيه 73 سوره آل عمران برداشت شده و پاره دوم هم متأثّر از اسلوب هاى قرآنى است. شايد پردازنده ستايش نامه در نقلِ عبارت قرآنى، سهو كرده و عبارت را چنان پنداشته باشد كه در متن آورده است. فاللّه أعلم.

[4] خ ل: بعد.

نام کتاب : ستايش نامه علامه مجلسي نویسنده : البحراني، الشيخ أحمد؛ جويا جهانبخش    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست