146.
مسند ابن حنبل عن معاذ بن جبل عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله:
يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ أقوامٌ إخوانُ العَلانِيَةِ أعداءُ السَّريرَةِ.
فَقيلَ: يا رَسولَ اللّهِ، فَكَيفَ يَكونُ ذلِكَ؟!
قالَ:
ذلِكَ بِرَغبَةِ بَعضِهِم إلى بَعضٍ، و رَهبَةِ بَعضِهِم إلى بَعضٍ.[1]
147.
الإمام علي عليه السلام: أصدِقاؤُكَ ثَلاثَةٌ و أعداؤُكَ ثَلاثَةٌ،
فَأَصدِقاؤُكَ: صَديقُكَ، و صَديقُ صَديقِكَ، وَ عَدُوُّ عَدُوِّكَ. و أعداؤُكَ:
عَدُوُّكَ، و عَدُوُّ صَديقِكَ، و صَديقُ عَدُوِّكَ.[2]
148.
الإمام الباقر عليه السلام: قامَ رَجُلٌ بِالبَصرَةِ إلى
أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أخبِرنا عَنِ
الإِخوانِ؟
فَقالَ:
الإِخوانُ صِنفانِ: إخوانُ الثِّقَةِ، و إخوانُ المُكاشَرَةِ.[3]
فَأَمّا إخوانُ الثِّقَةِ فَهُمُ الكَفُّ، وَ الجَناحُ، وَ الأَهلُ، وَ المالُ.
فَإِذا كُنتَ مِن أخيكَ عَلى حَدِّ الثِّقَةِ فَابذُل لَهُ مالَكَ و بَدَنَكَ، و
صافِ مَن صافاهُ، و عادِ مَن عاداهُ، وَ اكتُم سِرَّهُ و عَيبَهُ، و أظهِر مِنهُ
الحَسَنَ. وَ اعلَم أيُّهَا السّائِلُ أنَّهُم أقَلُّ مِنَ الكِبريتِ الأَحمَرِ.
و
أمّا إخوانُ المُكاشَرَةِ فَإِنَّكَ تُصيبَ لَذَتَّكَ مِنهُم، فَلا تَقَطَعَنَّ
ذلِكَ مِنهُم، و لا تَطلُبَنَّ ما وَراءَ ذلِكَ مِن ضَميرِهِم، وَ ابذُل لَهُم ما
بَذَلوا لَكَ مِن طَلاقَةِ الوَجهِ و حَلاوَةِ اللِّسانِ.[4]
149.
الإمام الصادق عليه السلام: الإِخوانُ ثَلاثَةٌ: فَواحِدٌ
كَالغِذاءِ الَّذي يُحتاجُ إلَيهِ كُلَّ وَقتٍ