واللَّه
إنّ اللَّه لا يبدّلها حتّى يقتلوا عن آخرهم[2]
.
محمّد بن الحسن البراثي قال: حدّثني أبو عليّ الفارسي قال: حدّثني عبدوس الكوفي،
عن حمدويه، عمّن حدّثه، عن الحكم بن مسكين. قال: [و] حدّثني بذلك إسماعيل بن محمّد
بن موسى بن سلّام، عن الحكم بن عيص قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد على أبي
عبداللَّه عليه السلام، فقال:
يا
سليمان! من هذا الغلام
؟
فقال: ابن اختي. فقال: [
هل
]
يعرف هذا الأمر
؟
فقال: نعم. فقال:
الحمد
للَّه الذي لم يخلقه شيطاناً
.
ثمّ قال:
يا
سليمان! عوّذ باللَّه ولدك من فتنة شيعتنا
.
فقلت: جعلت فداك وما تلك الفتنة؟ فقال:
إنكارهم
الأئمّة عليهم السلام ووقفهم على ابني موسى عليه السلام
.
قال:
ينكرون
موته ويزعمون أن لا إمام بعده، اولئك شرّ الخلق[3]
.
محمّد بن الحسن البراثي قال: حدّثني أبو عليّ قال: حدّثني يعقوب بن بريد[4]،
عن محمّد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك!
قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنّه لم يمت. فقال:
كذبوا
وهم كفّار بما أنزل اللَّه على محمّد صلى الله عليه و آله و سلم، ولو كان اللَّه
يمدّ في أجل أحدٍ من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمدّ اللَّه في أجل رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله و سلم[5]
.
محمّد بن الحسن البراثي قال: حدّثني أبو عليّ الفارسي قال: حدّثني ميمونة[6]
النخّاس، عن محمّد بن الفضيل قال: قلت للرضا عليه السلام: [جعلت فداك] ما حال قوم
قد وقفوا على أبيك موسى عليه السلام؟
قال:
لعنهم
اللَّه! ما أشدّ كذبهم! أما إنّهم يزعمون أنّي عقيم وينكرون من يلي هذا الأمر من
ولدي[7]
.
محمّد بن الحسن البراثي قال: حدّثني أبو عليّ قال: حدّثني أبوالقاسم الحسين بن
محمّد بن عمر بن يزيد، عن عمّه، عن جدّه عمر بن يزيد قال: دخلت على أبي عبداللَّه
عليه السلام فحدّثني مليّاً في فضائل الشيعة ثمّ قال:
إنّ
من الشيعة بعدنا من هم شرّ من النصّاب
.
فقلت: جعلت فداك! أليس ينتحلون حبّكم ويتولّونكم ويتبرّؤون من عدوّكم؟ قال:
نعم
.
قال: قلت: جعلت فداك! بيّن لنا نعرفهم فلسنا[8]
منهم. قال:
كلّا
يا عمرو ما أنت منهم إنّما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى عليه السلام[9]