قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ [١] بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً ، أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ وَيُذَكِّرُهُ الِاسْتِغْفَارَ ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً ، أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ [٢] الِاسْتِغْفَارَ وَيَتَمَادى [٣] بِهَا ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ) [٤] بِالنِّعَمِ عِنْدَالْمَعَاصِي ». [٥]
٣٠١٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الِاسْتِدْرَاجِ ، فَقَالَ [٦] : « هُوَ [٧] الْعَبْدُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ [٨] ، فَيُمْلى [٩] لَهُ ، وَيُجَدَّدُ [١٠] لَهُ عِنْدَهَا [١١] النِّعَمُ ، فَتُلْهِيهِ [١٢] عَنِ الِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ [١٣] ، فَهُوَ مُسْتَدْرَجٌ مِنْ حَيْثُ لَايَعْلَمُ ». [١٤]
[١] في الوافي : « إذا أراد الله » بدل « إنّ الله إذا أراد ».
[٢] في مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٥٢ : « لينسيه ، أي الربّ تعالى. وفي بعض النسخ بالتاء ، أي النعمة. وعلىالتقديرين اللام لام العاقبة ».
[٣] تمادى فلان في غَيِّه : إذا لجّ ودام على فعله. المصباح المنير ، ص ٥٦٧ ( مدى ).
[٤] الأعراف (٧) : ١٨٢ ؛ القلم (٦٨) : ٤٤.
[٥] علل الشرائع ، ص ٥٦١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٣ ، ح ٣٥٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨٢ ، ح ٢١٠٤٠ ، إلى قوله : « ويذكّره الاستغفار » ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٧ ، ح ٩.
[٦] في « ص ، ه » والوافي : « قال ».
[٧] في « ب » : « فهو ». وقوله : « هو العبد » أي هو حال العبد.
[٨] في « ب » : ـ / « الذنب ».
[٩] الإملاء : الإمهال والتأخير وإطالة العمر. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٠ ( ملا ).
[١٠] في « ص » : « وتجدّد ».
[١١] في « د ، ز » وحاشية « بر » والبحار : « عنده ». و « عندها » أي عند تلك الحال أو الخطيئة.
[١٢] في « ب ، ج ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوسائل والبحار : « فيلهيه » أي الإملاء أو تجديد النعمة.
[١٣] في الوسائل : ـ / « من الذنوب ».
[١٤] الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٣ ، ح ٣٥٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨٢ ، ح ٢١٠٤١ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٧ ، ح ١٠.