الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وغَيْرِ ذلِكَ مِمَّا [١] يَنُوبُهُ ، فَإِنْ بَقِيَ بَعْدَ ذلِكَ شَيْءٌ ، أَخْرَجَ الْخُمُسَ مِنْهُ ، فَقَسَمَهُ [٢] فِي أَهْلِهِ ، وقَسَمَ الْبَاقِيَ عَلى مَنْ ولِيَ [٣] ذلِكَ ، وإِنْ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ سَدِّ النَّوَائِبِ [٤] شَيْءٌ فَلَا شَيْءَ لَهُمْ.
وَلَيْسَ لِمَنْ قَاتَلَ شَيْءٌ مِنَ الْأَرَضِينَ ، ولَا [٥] مَا غَلَبُوا عَلَيْهِ إِلاَّ مَا احْتَوى عَلَيْهِ [٦] الْعَسْكَرُ.
وَلَيْسَ لِلْأَعْرَابِ مِنَ الْقِسْمَةِ [٧] شَيْءٌ وإِنْ قَاتَلُوا مَعَ الْوَالِي [٨] ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم صَالَحَ الْأَعْرَابَ أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ ولَايُهَاجِرُوا ، عَلى أَنَّهُ إِنْ دَهِمَ [٩] رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم [١٠] مِنْ عَدُوِّهِ [١١] دَهْمٌ أَنْ يَسْتَنْفِرَهُمْ [١٢] ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، ولَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَسُنَّتُهُ [١٣] جَارِيَةٌ فِيهِمْ وفِي غَيْرِهِمْ.
وَالْأَرَضُونَ [١٤] الَّتِي أُخِذَتْ عَنْوَةً [١٥] بِخَيْلٍ و [١٦] رِجَالٍ [١٧] ، فَهِيَ مَوْقُوفَةٌ مَتْرُوكَةٌ فِي
[١] في التهذيب : « غير ذلك من صنوف ما » بدل « غير ذلك ممّا ».
[٢] يجوز فيه التثقيل أيضاً ، والنسخ مختلفة.
[٣] في الوافي : + « من ».
[٤] « النوائب » : جمع نائبة ؛ وهي ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).
[٥] في مرآة العقول والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٨ : ـ « لا ».
[٦] في مرآة العقول والتهذيب ، ح ٣٦٦ : ـ « عليه ».
[٧] في الكافي ، ح ٨٢٧١ ، والوافي : « الغنيمة ».
[٨] في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « الإمام ».
[٩] « دَهِمَكَ » : غَشِيَكَ. القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ١١٥ ( دهم ).
[١٠] في « بس » : + « دهم ».
[١١] في « بح » : « عدوّ ».
[١٢] في « ج ، ض ، بر ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ب » والكافي ، ح ٨٢٧١ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « يستفزّهم » والاستغفزار : الإزعاج والاستخفاف. والاستنفار : الاستنجار والاستنصار. النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٢ ( نفر ).
[١٣] في « ب ، ج ، ض ، بر » وحاشية بدرالدين والكافي ، ح ٨٢٧١ : « سنّة » خبر مبتدأ محذوف.
[١٤] في الكافي ، ح ٨٢٧١ والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « الأرض ».
[١٥] العنوة » : التذلّل. واخذت عنوة ، أي خضعت أهلها فأسلموها. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ( عنا ).
[١٦] في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « أو ».
[١٧] في الكافي ، ح ٨٢٧١ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « وركاب ». وفي مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٦٢ : « ورجال ، أي مشاة. وربما يقرأ بالحاء المهملة جمع رحل : مراكب للإبل. وفي التهذيب : وركاب ، وهو أظهر وأوفق بالآية ».