نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 79
المجرمين ، وشد بي أزر [١] رسوله [٢] ، وأكرمني بنصره ، وشرفني بعلمه ، وحباني بأحكامه [٣] ، واختصني
بوصيته [٤] ، واصطفاني بخلافته في أمته ، فقال ـ وقد حشده [٥] المهاجرون
والأنصار ، وانغصت [٦] بهم المحافل [٧] ـ : «أيها الناس ، إن عليا مني كهارون [٨] من موسى إلا أنه لانبي بعدي» فعقل المؤمنون عن الله [٩] نطق الرسول إذ
عرفوني أني لست بأخيه لأبيه وأمه كما كان هارون أخا موسى لأبيه وأمه ، ولا كنت
نبيا فاقتضى [١٠] نبوة ، ولكن كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى
هارون عليهماالسلام حيث يقول :(اخْلُفْنِي فِي
قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)[١١].
وخياضا : دخله».
والظاهر أن العلامة الفيض قرأه بالتشديد ، حيث قال في الوافي : «الحياض : السيال»
، فكأنه أخذه من قولهم : حاض السيل ، إذا فاض وسال. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص
١٤٣ (حيض).
[١] الأزر : الإحاطة
، والقوة ، والضعف ، ضد ، والتقوية والظهر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩١ (أزر).
[٢] في «م» وحاشية «د
، جت» : «نبيه». وفي «بف» : «رسول الله صلىاللهعليهوآله».
[٣] «حباني بأحكامه»
أي أعطاني أحكامه ، يقال : حباه كذا وبكذا : إذا أعطاه. والحباء : العطية. راجع :
النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٦ (حبا).
[٥] «حشد» يستعمل
لازما ومتعديا بمعنى جمع واجتمع ، يقال : حشدت القوم ، أي جمعتهم ، وحشد القوم ،
أي حفوا في التعاون ، أو دعوا فأجابوا مسرعين ، أو اجتمعوا على أمر واحد. قال
العلامة المجلسي : «يقال : حشد القوم ، أي اجتمعوا ، وكأن فيه حذفا وإيصالا ، أي
حشدوا عنده ، أو معه ، أوله» ، كما قال العلامة الفيض في الوافي : «حشده المهاجرون
والأنصار : اجتمعوا إليه وأطافوا به». راجع : المصباح المنير ، ص ١٣٦ ؛ القاموس
المحيط ، ج ١ ، ص ٤٠٦ (حشد).
[٦] الانغصاص :
الامتلاء ، من قولهم : غص المكان بأهله ، أي ضاق ؛ والمنزل غاص بالقوم ، أي ممتلئ
بهم. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٦١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٨ (غصص).
[٧] المحافل : جمع
المحفل ، وهو مجتمع الناس. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٧١ (حفل).
[٩] في المرآة : «قوله
عليهالسلام
: عن الله ، الظاهر تعلقه بقوله : عقل ، أي فهموا عن ربهم بتوسط الرسول ، أو بتوفيق
ربهم. ويحتمل تعلقه بالنطق ، وهو بعيد. و «عقل عن الله» شائع في الأخبار».
[١٠] في المرآة : «قوله
: فأقتضي ، على صيغة المتكلم ، أو الغائب ، أي فاقتضى كلام النبي صلىاللهعليهوآله
نبوة».