نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 80
وقوله صلىاللهعليهوآله[١] حين تكلمت طائفة ، فقالت [٢] : نحن موالي [٣] رسول الله صلىاللهعليهوآله فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى حجة الوداع ، ثم صار إلى غدير خم ، فأمر فأصلح [٤] له شبه المنبر
، ثم علاه ، وأخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته ، قائلا في محفله : «من كنت
مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه» وكانت [٥] على ولايتي
ولاية الله ، وعلى عداوتي عداوة الله ، وأنزل الله ـ عزوجل ـ في ذلك اليوم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ
دِيناً)[٦] فكانت ولايتي
كمال الدين ورضا الرب جل ذكره.
وأنزل الله [٧] ـ تبارك وتعالى ـ اختصاصا لي ، وتكرما [٨] نحلنيه [٩] ، وإعظاما
وتفضيلا [١٠] من رسول الله صلىاللهعليهوآله منحنيه ، وهو قوله تعالى : (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ أَلا
لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ)[١١].
[١] في شرح
المازندراني : «وقوله صلىاللهعليهوآله
، الظاهر أنه مبتدأ ، خبره محذوف ، أي في ولايتي ، أو في نحوه ، وأن هذه الجملة
يفسرها ما بعدها ، وهو قوله : قائلا في محفله».
[٨] في «بف ، جت»
وحاشية «بح» والوافي : «وتكريما». وفي حاشية «د» : «وتكرمة».
[٩] «نحلنيه» أي
أعطاني إياه ؛ من النحل بمعنى العطية والهبة ، يقال : نحله ينحله نحلا ، أي أعطاه
شيئا من غير عوض بطيب نفس. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٩٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢
، ص ١٤٠٠ (نحل). وفي الوافي : «لعل مراده عليهالسلام
أن الله سبحانه سمى نفسه بمولى الناس وكذلك سمى رسول الله صلىاللهعليهوآله
نفسه به ، ثم نحلاني ومنحاني واختصاني من بين الامة بهذه التسمية تكريما منهما لي
وتفضيلا وإعظاما ، أو أراد عليهالسلام
أن رد الامة إليه بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله
رد إلى الله عزوجل
، وأن هذه الآية إنما نزلت بهذا المعنى ، كما نبه عليه بقوله : وكانت على ولايتي
ولاية الله ، وذلك لأنه به كمل الدين وتمت النعمة ودام من يرجع إليه الامة واحدا
بعد واحد إلى يوم القيامة ، أو أراد عليهالسلام
أن المراد بالمولى في هذه الآية نفسه عليهالسلام
وأنه مولاهم الحق ؛ لأن ردهم إليه رد إلى الله تعالى».
[١٠] هكذا في معظم
النسخ التي قوبلت والوافي. وفي «بف» والمطبوع : «وتفصيلا».