والمراد
به أيضاً هو أبو سمينة ـ عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور الواسطي ، لا
يعتمد عليه ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق نفسه في علل
الشرائع ، ص ٥٣٠ ، ح ٢ ، والخصال ، ص ٢٨٧ ، ح ٤٤ بسند غير سند معاني
الأخبار ، عن أحمد بن أبي
عبد الله [ البرقي ] عن محمّد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان. والشيخ الطوسي أيضاً
روى الخبر في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٠٣٨ بإسناده عن محمّد بن
الحسن الصفّار عن محمّد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان. فعليه ، الظاهر أنّ عنوان
محمّد بن عليّ الكوفي في سند معاني الأخبار كان في الأصل : محمّد بن عيسى ، ثمّ صحّف
بمحمّد بن عليّ ؛ لكثرة روايات أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ ، ثمّ فسِّر
بالكوفي وادرجت الزيادة التفسيريّة في المتن بتوهّم سقوطها منه.
وفي
البين احتمال آخر ، وهو أنّ عبد الله بن سنان في ما نحن فيه كان في الأصل « ابن
سنان » ، ثمّ فسَّر بعبد الله ، وادرج عبد الله في المتن سهواً. مع أنّ المراد من
ابن سنان هو محمّد بن سنان. لكن لم يثبت رواية محمّد بن سنان عن درست مباشرة في
موضع.
هذا ، وقد
روى أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٥٥٢ ، ح ٨٩٤ عن محمّد بن جمهور عن
الحسن بن مثنّى عن سليمان بن درستويه الواسطي ، قال : وجّهني المفضّل بن عمر
بحوائج إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، إلخ. ومضمون الخبر شبيه جدّاً بمضمون خبرنا
هذا. ولذا احتمل الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في بعض
تعليقاته أنّ الصواب في السند كان إمّا « محمّد بن عليّ الهمداني ، عن ابن سنان ، عن
ابن درستويه الواسطي » أو « محمّد بن عليّ الهمداني ، عن ابن سنان ، عن سليمان
درستويه الواسطي » ، فوقع التحريف في السند بعد طيّ بعض مراحل التحريف ، والله هو
العالم.
[١]
في « ق ، بف ، جت » والوسائل : ـ « بن أبي منصور ».
[٢]
في مرآة
العقول
، ج ٢٢ ، ص ١٩٦ : « قوله : بلطف ـ بضمّ اللام وفتح الطاء جمع لطفة بالضمّ ـ : بمعنى
الهديّة ، كماذكره الفيروزآبادي ، أو بضمّ اللام وسكون الطاء ، أي بعثني لطلب لطف
وبرّ وإحسان. والأوّل أظهر ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٥ ( لطف ).
[٣]
« صائف » أي شديد الحرّ. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٥ ( صيف ).