وفي
الوافي : « الجفنة ـ بالجيم والفاء
ـ : القصعة ، أراد عليهالسلام كما أنّه تعالى أعطى سليمان
عليهالسلام التوسعة والتخيير في إعطاء
ما أنعم به عليه وإمساكه ، كذلك أعطى محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم التوسعة والتخيير في أن يأمر بما شاء
وينهى عمّا شاء وإن كان كلّ منهما إنّما يفعل ما يفعل بوحي الله وإلهامه ، فإنّه
لا ينافي ذلك ؛ لموافقة إرادتهما إرادة الله تعالى في كلّ شيء ، وأيضاً فإنّ
الوحي بالأمر الكلّي وحي بكلّ جزئي منه. ثمّ إنّ إطعام الإمام عليهالسلام على النحو المذكور ليس ممّا نهاه
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عنه فيكون مباحاً ، أو هو
من جملة ما أتاه فيكون سنّة فلا عيب فيه. ويحتمل أن يكون المراد : يجب عليكم
متابعتنا والأخذ بأوامرنا ونواهينا كما يجب عليكم متابعة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأخذ بأوامره ونواهيه ، وليس
لكم أن تعيبوا علينا أفعالنا لأنّا أوصياؤه ونوّابه وإرادتنا مستهلكة في إرادة
الله سبحانه كإرادته ، وإنّما أبهم ذلك وأجمله لمكان التقيّة ».
[١٢]
في « بح ، جت ، بن » والوسائل : « قال ». وفي « ط ، م ، بف ، جد » والوافي : ـ «
أنّه ».
[١٣]
في الوافي : « الصواب أن يجعل قوله عليهالسلام : « لا تجب الدعوة » من الوجوب لا من
الإجابة ، يعني لم يثبت في السنّة دعاء الناس إلى طعام وجمع جمّ غفير لذلك إلاّفي
هذه الأربع أو الخمس ، أو لم يتأكّد استحباب ذلك إلاّفيها ،
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 12 صفحه : 326