[٥]
قال الشهيد الثاني قدسسره : « أكل الطين ـ والمراد به
ما يشمل التراب والمدر ـ حرام ؛ لما فيه من الإضرار الظاهر بالبدن ... وقد استثنى
الأصحاب من ذلك تربة الحسين عليهالسلام ، وهي تراب ما جاور قبره
الشريف عرفاً ، أو ما حوله إلى سبعين ذراعاً ، وروي إلى أربعة فراسخ. وطريق الجمع
ترتّبها في الفضل. وأفضلها ما اخذ بالدعاء المرسوم ، وختم تحت القبّة المقدّسة
بقراءة سورة القدر ... واحترز المصنّف بقوله : « للاستشفاء بها » عن أكلها لمجرّد
التبرّك ، فإنّه غير جائز على الأصحّ. وإنّما يجوز تناولها للاستشفاء بها من المرض
الحاصل ، وليكن قدر الحمّصة المعهودة فما دون ، وينبغي الدعاء عند تناولها
بالمرسوم. وموضع التحريم في تناول الطين ما إذا لم تدع إليه حاجة ، فإنّ في بعض
الطين خواصَّ ومنافع لا تحصل في غيره ، فإذا اضطرّ إليه لتلك المنفعة بإخبار طبيب
عارف يحصل الظنّ بصدقه ، جاز تناول ما تدعو إليه الحاجة ؛ لعموم قوله تعالى : ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ
باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ).
وقد وردت الرواية بجواز تناول الطين الأرمني ». المسالك ، ج ١٢ ، ص ٦٨ ـ ٦٩.
[٦]
كامل
الزيارات
، ص ٢٨٥ ، الباب ٩٥ ، ح ١ ، عن جماعة من مشايخه ومحمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى.
وفيه ، نفس الباب ، ح ٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « شفاء من كلّ داء » مع اختلاف.
راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الاشنان والسعد ، ح ١٢١٥٤ ؛ وكامل
الزيارات
، ص ٢٧٥ ، الباب ٩١ ، ح ٣ ؛ وص ٢٨٤ ، الباب ٩٤ ، ح ١ ؛ وكتاب
المزار
، ص ١٤٩ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣١٩ ، المجلس ١١ ، ح ٩٥
الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣١ ، ح ١٩٠٨٠ ؛
الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٣٠٤٠١ ؛
البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٥٢.
[٧]
ورد الخبر في المحاسن ، ص ٥٦٥ ، ح ٩٧٤ ، عن عثمان بن عيسى عن
طلحة بن يزيد. وهو سهوٌ. وطلحة هذا ، هو طلحة بن زيد الشامي. راجع : رجال
النجاشي
، ص ٢٠٧ ، الرقم ٥٥٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٤٥.
[٨]
المحاسن ، ص ٥٦٥ ، كتاب المآكل ، ح
٩٧٣. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٢ ، ح ١٩٠٨١ ؛
الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٣٠٣٨٨.
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 12 صفحه : 278