نوادر
الاجتماعات كالماتم والعرس ونحوها ». وفي حاشية « بن » : « أي في نوادر من النسخ :
الجمعة ؛ يعني يوم الجمعة ». وفي حاشية « م » : « هذا يحتمل أن يكون من كلام
الكليني ، تقديره : هذا الخبر من نوادر الجمعة. ويحتمل أن يكون رأس السند الآتي ، هكذا
: في نوادر الجمعة محمّد بن إسماعيل ».
وما
أثبتناه هو الظاهر ، أمّا بناء على ما في أكثر النسخ فليس للخبر معنى محصَّل. وما
يأتي من توجيه العلاّمة المجلسي ، لايمكن المساعدة عليه ؛ فإنّه لم يثبت لعليّ بن
إسماعيل المذكور في السند الآتي ـ وهو علىّ بن إسماعيل بن عيسى الأشعري ـ كتاب ، بل
هو من مشايخ الإجازة الذين يقعون في طرق كتب سائر الأصحاب. وأمّا بناءً على ما ورد
في « ط » ، فمضافاً إلى الغرابة والتعقيد الحاصل من تأخير عبارة « في يوم الجمعة »
، النسخة منحصرة والاعتماد عليها مشكل جدّاً.
ويؤيّد
ذلك كلَّه ورود الخبر في التهذيب بنفس السند هكذا : « كان عليّ بن الحسين عليهالسلام يأمر غلمانه أن لايذبحوا حتّى يطلع الفجر.
ويقول : إنّ الله تعالى جعل الليل سكناً لكلّ شيء. قال : قلت : جعلت فداك ، فإن
خفنا؟ قال : إن كنت تخاف الموت ، فاذبح ». فإنّ هذا الخبر ـ سواء أقلنا بوقوع
التحريف فيه بجواز نظر الشيخ من « حتّى يطلع الفجر » في خبرنا هذا ، إلى « حتّى
يطلع الفجر » في الخبر الآتي ، أو قلنا بأنّ الشيخ أضاف الفقرة المذكورة أخذاً من
الخبر الآتي ـ قرينة على عدم وجود عبارة « في نوادر الجمعة » في نسخة الشيخ.
وفي مرآة
العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٠ : «
قوله : في نوادر الجمعة ، لعلّ المعنى أنّ هذا الخبر أورده عليّ بن إسماعيل في باب
نوادر الجمعة ، ولعلّ هذا كان مكتوباً في الخبر الأوّل ـ إمّا في الأصل أو على
الهامش ـ فأخّره النسّاخ ».
[٥]
التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٠ ، صدر ح ٢٥٤ ،
معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨١ ، ح ١٩١٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٠ ، ح ٢٩٩٣٥.
[١]
في المرآة : « عليّ بن إسماعيل هو
عليّ بن السندي ، ومحمّد بعده هو ابن عمرو بن سعيد الزيّات ، والظاهر أنّسهل بن
زياد يروي عن عليّ بن إسماعيل ، وليس دأب الكليني الإرسال في أوّل السند ، إلاّأن
يبني على السند السابق ، ويذكر رجلاً من ذلك السند ، ولعلّه اكتفى هنا باشتراك
محمّد بن عمرو بعد محمّد بن عليّ الذي ذكره في السند السابق مكان عليّ بن إسماعيل
».