[١] طاهر بن حاتم ، هو طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني ،
كان مستقيماً ثمّ تغيّر وأظهر القول بالغلوّ ، على حدّ تعبير الشيخ الطوسي في
فهرسته ، وكان فاسد المذهب ضعيفاً وقد كانت له حال استقامة ، على حدّ تعبير ابن
الغضائري في رجاله. فالمراد من « حال استقامته » ، قبل فساد مذهبه وإظهاره القول
بالغلوّ. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٥٥ ،
الرقم ٣٧٠ ؛ الرجال لابن الغضائري ،
ص ٧١ ، الرقم ٧٤.
هذا
، وقد روى الشيخ الصدوق مضمون الخبر في التوحيد ، ص ٢٨٤ ، ح ٤ ، بسنده عن
محمّد بن علي الطاحي ـ والصواب الطلحي كما سيظهر ـ عن طاهر بن حاتم بن ماهويه قال
كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن موسى عليهالسلام
ـ والمذكور في البحار ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٥ ، من دون لفظة «
موسى » وهو الظاهر وأنّ المراد من « الرجل » في ما نحن فيه ومن « الطيّب » في سند
التوحيد هو أبوالحسن الثالث عليهالسلام ؛ فقد أورد ابن إدريس في مستطرفات
السرائر
، ص ٥٨٤ ، في مسائل أصحابنا أبا الحسن علي بن محمّد بن علي بن موسى ، ما ذكره
محمّد بن علي بن عيسى عن طاهر قال : كتبت إليه. ومحمّد بن علي بن عيسى هو القمّي
كان أبوه يعرف بالطلحي ولمحمّد بن علي هذا مسائل أشار إليها النجاشي في كتابه ، ص
٣٧١ ، الرقم ١٠١٠ والشيخ في فهرسته ، ص ٤١٩ ، الرقم ٦٤١.
أضف
إلى ذلك أنّ لفظة « الرجل » في ما اطلق واريد منه المعصوم ولفظة « الطيّب » في
أسنادنا منصرف إلى أبي الحسن الثالث عليهالسلام .
وهذا يظهر لمن تتّبع الأسناد وتأمّل في موارد استعمال هذين اللفظين.
[٢] « وسئل » إمّا من تتمّة المكاتبة ، أو حديث آخر مرسل
والراوي غير معلوم ، أو من رواية طاهر بن حاتم فيحال استقامته مرفوعاً. انظر : التعليقة للداماد
، ص ٢٠٦ ؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٢٨٨ ؛ شرح
المازندراني ، ج ٣ ، ص ١٢٤ ؛ الوافي ، ج ١ ،
ص ٣٤٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٣٠٢.