responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 82

رَبِّكَ" يا مُحَمَّدُ؟" نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا" فَأَحوَجنا بَعضا إلى بَعضٍ: أحوَجَ هذَا الرَّجَلَ إلى مالِ ذلِكَ، وأحوَجَ ذلِكَ إلى سِلعَةِ هذا أو إلى خِدمَتِهِ، فَتَرى أجَلَّ المُلوكِ وأغنَى الأَغنِياءِ مُحتاجا إلى أفقَرِ الفُقَراءِ في ضَربٍ مِنَ الضُّروبِ: إمّا سِلعَةٌ مَعَهُ لَيسَت مَعَهُ، وإمّا خِدمَةٌ يَصلُحُ لَها لا يَتَهَيَّأُ لِذلِكَ المَلِكِ أن يَستَغنِيَ إلّا بِهِ، وإمّا بابٌ مِنَ العُلومِ وَالحِكَمِ هُوَ فَقيرٌ إلى أن يَستَفيدَها مِن هذَا الفَقيرِ، فَهذَا الفَقيرُ يَحتاجُ إلى مالِ ذلِكَ المَلِكِ الغَنِيِّ، وذلِكَ المَلِكُ يَحتاجُ إلى عِلمِ هذَا الفَقيرِ أو رَأيِهِ أو مَعرِفَتِهِ.

ثُمَّ لَيسَ لِلمَلِكِ أن يَقولَ: هَلَا اجتَمَعَ إلى مالي عِلمُ هذَا الفَقيرِ! ولا لِلفَقيرِ أن يَقولَ: هَلَا اجتَمَعَ إلى رَأيي وعِلمي وما أتَصَرَّفُ فيهِ مِن فُنونِ الحِكَمِ مالُ هذَا المَلِكِ الغَنِيِّ! ثُمَّ قالَ اللّهُ تَعالى:" وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا" ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، قُل لَهُم:" وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ"؛[1] أي ما يَجمَعُهُ هؤُلاءِ مِن أموالِ الدُّنيا.[2]

ب مَقسومٌ مِنَ الحَلالِ‌

الكتاب‌

" قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَ حَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ".[3]


[1] الزخرف: 32.

[2] الاحتجاج: ج 1 ص 57 ح 22، بحار الأنوار: ج 9 ص 275 ح 2.

[3] يونس: 59.

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست