responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 320

إنّ تعاليم الإسلام في هذا المجال في غاية الأهمّية، وتعتبر من المعاجز العلميّة لأئمّة الدين، إذا أخذنا بنظر الاعتبار عصر صدورها. وهنا نؤكّد مسألتين:

1. إنّ تعاليم الإسلام في الأكل لا تضمن سلامة الجسم فحسب، بل تضمن صحّة الجسم والروح معا.

2. لمّا كان العلم قاصرا عن الإحاطة بكلّ أسرار الوجود، فقد تكون حكمة بعض تعاليم الإسلام مجهولة لدى العلم اليوم، ولكنّ هذا لا يعني أبدا أنّ تلك التعاليم ليس وراءها دليل، فحكمة بعض أحكام الإسلام كانت مجهولة من قبل واكتشف العلم أسرارها اليوم. ونحن هنا نشير باختصار إلى تلك التعاليم:

1. حلّية الطعام‌

إنّ أهمّ تعاليم الإسلام في المأكولات أن تكون من" الحلال". وبعبارة اخرى:

أ أن يكون المأكول قد حصل عليه الإنسان من طريق مشروع، فالطعام المستحصل من طريق غير مشروع ومن التعدّي على حقوق الآخرين، قد لا يضرّ بصحّة الجسم، لكنّه دون شكٍّ مضرّ بسلامة النفس والروح.

ب يجب إعداد طعام الإنسان من" الطيّبات"، أي لا يجوز تناول الأطعمة الّتي ينفر منها طبع عامّة الناس، أو الّتي حظر الإسلام تناولها كلحم الميتة أو لحم غير مأكول اللحم وإن لم يكن فيها عدوان على حقوق الآخرين.

ج ألّا يكون الطعام مضرّا للمتناول، فقد يكون الطعام محلّلًا لشخص، لكنّه محرّم على شخص آخر مريض إذا كان يضرّه.

د من الممكن أن يكون الطعام محلّلًا وغير ضارّ للجسم، لكنّ طريقة تناوله تتضمّن مفسدة للروح أو للمجتمع، مثل تناول الطعام بآنية الذهب والفضّة، أو الأكل من مائدة فيها الخمور. تناول الطعام بهذه الصور محرّم في الشريعة الإسلاميّة.

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست