responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 215

الفقهاء عن عمل الأطبّاء[1] دليل آخر أيضا على امتياز نطاق الدين عن نطاق الطبّ.

عرفنا إذا أنّ خوض الأئمّة في المسائل الطبّية كخوضهم في سائر العلوم إذ كان خاصّا مؤقّتا لا عامّا دائما على نحو مراجعة الناس الأطبّاء، وكان يمثّل نوعا من الكرامة والإعجاز.

ومن البديهيّ أنّ الناس لو كانوا قد اهتمّوا واستناروا بعلم أهل البيت عليهم السلام الجمّ، وسجّلوا آثارهم العلميّة بإتقان؛ لاستمتعت البشريّة هذا اليوم بذخائر علميّة ثقافيّة عظيمة في شتّى فروع العلم، لكنّا نأسى على جهل المنزلة العلميّة لأهل البيت عليهم السلام إذ لم تُعرَف حقّ معرفتها، كما أنّ ما اثر عنهم لم يسلم من مكائد الساسة المحترفين المفترين، حتّى نجد أنّ الظفر بتراثهم العلميّ هذا اليوم يحتاج إلى جهودٍ بالغةٍ.

ونظرا إلى ما قلناه نقوم فيما يأتي بتقويم الأحاديث التي وصلت إلينا عن أهل البيت عليهم السلام في القضايا الطبّية:

تقويم الأحاديث الطبّية من منظور الشيخ الصدوق‌

يحكم شيخ المحدّثين محمّد بن عليّ بن بابويه القمي المعروف بالصدوق رحمه‌اللّه على الأحاديث الطبّية بنحوٍ لا يمكن الركون إليه إلّا في حالات خاصّة، يقول رحمه‌اللّه:

اعتقادنا في الأخبار الواردة في الطبّ أنّها على وجوه:

منها: ما قيل على هواء مكّة والمدينة فلا يجوز استعماله في سائر الأهوية.

ومنها: ما أخبر به العالم عليه السلام على ما عرف من طبع السائل ولم يتعدّ موضعه؛ إذ كان أعرف بطبعه منه.


[1] راجع: موسوعة الإحاديث الطبيّة: ج 1( الطبابة/ الفصل الأول: الطبابة في منظار الإسلام/ اهمية علم الطب).

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست