عاشقم بر لطف و بر قهرش بجداى عجب،* * * من عاشقِ اين هر دو ضد [4]
قوله: (المعبودِ لقدرته).
تنقيح المقام بذكر ما قاله المفسِّرون في تفسير العبادة، ونقل قدر من الآيات التي استعملت العبادة وما اشتقّ منها فيها، وبيان أنّها لم تفسّر في كتب اللغة المتداولة، وبذلك يتّضح معنى معبوديّته تعالى لقدرته، فنقول:
في تفسير الكواشي [5]: «العبوديّة: التذلّل، والعبادة أبلغ منها؛ لأنّها غاية التذلّل، فلايستحقّها إلّامن هو في غاية الإفضال». ومثله في تفسير الراغب. [6]
وقال البيضاوي: «العبادة أقصى غاية الخضوع والتذلّل، ومنه: طريقٌ معبّد، أي مذلّل.
وثوب ذو عبدة: إذا كان في غاية الصفاقة، ولذلك لا يستعمل إلّافي الخضوع للَّهتعالى». [7]
[5]. هو أبو العبّاس الكواشي أحمد بن يوسف بن الحسن بن رافع بن الحسين بن سويدان الشيباني الموصلي، المتوفّى سنة 680 ه. وله تفسيران: تفسير كبير سمّاه بتبصرة المتذكّر، وصغير سمّاه بالتلخيص (مخطوطان). انظر: كشف الظنون، ج 1، ص 457 و 480؛ هدية العارفين، ج 1، ص 98؛ الأعلام للزركلي، ج 1، ص 274.