هذا، كما لا يستنكر انبعاث ذلك من الأفعى و العقرب فيهلك
اللذيع.[1]
باب يذكر فيه نبذاً من
الأخبار الواردة في فضل زياراتهم و الترغيب فيه
باب
يذكر فيه نبذاً من الأخبار الواردة في فضل زياراتهم عليهم السلام و الترغيب فيه
فهذا الباب كالتوطئة
للأبواب الآتية، و لنذكر نحن أيضاً بعضاً منها، فنقول:
قد روينا شيئاً منها في
فضل زيارة الأئمّة بالبقيع، و قال شيخنا المفيد قدس سره في المقنعة:
روي عن الصادق جعفر بن
محمّد عليهما السلام عن آبائه عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: «مَن
زار عليّاً بعد وفاته فله الجنّة».[2] و قال
الصادق عليه السلام: «إنّ أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين عليه
السلام، فلا تكن عن الخير نوّاماً».[3]
و قال الصادق عليه السلام: «مَن ترك زيارة أمير المؤمنين عليه السلام لم ينظر
اللَّه إليه، أ لا تزورون مَن تزوره الملائكة و النبيّون عليهم السلام، إنّ أمير
المؤمنين عليه السلام أفضل من كلّ الأئمّة، و له مثل ثواب أعمالهم، و على قدر
أعمالهم فضّلوا».[4] و فيها
أيضاً: و روي عن الباقر عليه السلام أنّه قال: «مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين
عليه السلام، فإنّ إتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين عليه السلام بالإمامة من
اللَّه».[5] و روي عن
الصادق عليه السلام أنّه قال: «مَن زار الحسين بن عليّ عليهما السلام لا أشراً و
لا بطراً و لا رياءً و لا سمعةً محص ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء، فلا يبقى عليه
دنس، و يُكتب له بكلّ خطوة حجّة، و كلّما رفع قدمه عمرة».[6]