و في بعض النسخ: «باب
لقاء الإمام». أراد قدس سره ما أشرنا إليه من أنّ الغرض الأصلي من إيجاب الحجّ
لقاء الإمام عليه السلام و أنّ الحجّ لا يتمّ إلّا به.
و يدلّ عليه- زائداً على
ما رواه المصنّف- ما رواه الصدوق في العلل عن إسماعيل بن مهران، عن جعفر بن محمّد
عليهما السلام قال: «إذا حجّ أحدكم فليختم حجّه بزيارتنا؛ لأنّ ذلك من تمام
الحجّ».[1] و عن الحسن
بن عليّ الوشّاء، قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: «إنّ لكلّ إمام
عهدا
في عنق أوليائه و شيعته، و أنّ من تمام الوفاء بالعهد و حسن الأداء زيارة قبورهم،
فمَن زارهم رغبةً في زيارتهم و تصديقاً بما رغبوا فيه كانوا أئمّتهم شفعاؤهم يوم
القيامة».[2] باب فضل
الرجوع إلى المدينة
باب
فضل الرجوع إلى المدينة
قال طاب ثراه:
قال قطرب[3] و غيره:
اشتقاق المدينة من أدان إذا دان و الذكر الطاعة، و قيل: مَن مَدْن و مَدُن بإسكان
الدال و ضمّها.[4]
و قال الآبي في كتاب
إكمال الإكمال: روي أنّ للمدينة في التوراة أحد عشر اسماً: المدينة
[1]. علل الشرائع، ص 459، الباب 221، ح 1؛ عيون
أخبار الرضا عليه السلام، ج 2، ص 292- 293، الباب 66، ح 28؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص
324، ح 19316.
[2]. علل الشرائع، ص 459، الباب 221، ح 3؛ الفقيه،
ج 2، ص 577، ح 3160؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 2، ص 291- 292، الباب 66، ح
24. و رواه ابن قولويه في كامل الزيارات، ص 236- 237، ح 352؛ و الشيخ الطوسي في
تهذيب الأحكام، ج 6، ص 78- 79، ح 155، و ص 93، ح 175؛ و الشيخ المفيد في كتاب
المزار، ص 184، الباب 11 من القسم الثاني، ح 2؛ و في المقنعة، ص 474 مرسلًا. و هذا
الحديث هو الحديث الثاني من هذا الباب من الكافي؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص 322، ح 19314.
[3]. هذا هو الظاهر الموافق لسائر المصادر، و في
الأصل:« مطرف».