و يدلّ عليه- زائداً على ما رواه المصنّف- صحيحة عبد الرحمن
بن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام عمّن زار النبيّ صلى الله
عليه و آله قاصداً، قال: «له الجنّة».[1]
و خبر أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين،
قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله
عليه و آله قال: «مَن زارني بعد موتي كان كمَن هاجر إليّ في حياتي فإن لم تستطيعوا
فابعثوا إليّ بالسّلام فإنّه يبلغني».[2]
و رواية صفوان بن سليمان، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال: «مَن زارني
في حياتي و بعد موتي كان في جواري يوم القيامة».[3] و خبر زيد الشحّام،
قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: ما لِمَن زار رسول اللَّه صلى الله عليه و
آله؟ قال: «كمَن زار اللَّه فوق عرشه».[4]
بل يظهر من بعض أخبار الباب الآتي أنّ الغرض الأصلي من إيجاب الحجّ زيارته و زيارة
الأئمّة من ذرّيته صلوات اللَّه عليهم،[5]
و المشهور بين الأصحاب وجوب إجبار الإمام الناس عليها لو تركوها؛ لما فيه من
الجفاء المحرّم.[6] و يدلّ
عليه ما رواه ...[7] و منعه ابن
إدريس[8] بناءً على
أصله، و ضعّف قوله الشهيد في الدروس.[9]
[1]. كامل الزيارات، ص 42، الباب 1، ح 8، و ص 499،
ح 777، و ص 501، ح 782؛ تهذيب الأحكام، ج 6، ص 3- 4، ح 3؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص
547، ح 19793.
[2]. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 3، ح 1؛ وسائل الشيعة،
ج 14، ص 337، ح 19344.
[3]. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 3، ح 2؛ كامل
الزيارات، ص 45، ح 16؛ وسائل الشيعة، ج 14، ص 334، ح 19339.
[4]. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 4، ح 6. و هذا هو
الحديث الخامس من باب فضل زيارة أبي الحسن الرضا عليه السلام من الكافي؛ وسائل
الشيعة، ج 14، ص 335، ح 19340.
[5]. انظر: وسائل الشيعة، ج 11، ص 23، باب وجوب
إجبار الوالي الناس على الحجّ و زيارة الرسول صلى الله عليه و آله.
[6]. انظر: كشف الرموز، ج 1، ص 388؛ المختصر
النافع، ص 98؛ شرائع الإسلام، ج 1، ص 208؛ مدارك الأحكام، ج 8، ص 260.