قال: و قال الليث: حدّثني نافع: رحم اللَّه المحلّقين، مرّة
أو مرّتين.[1] و قال عبيد
اللَّه: حدّثني نافع، قال: في الرابعة: و المقصّرين.[2] و عن أبي هريرة، قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «اللّهُمَّ اغفر للمحلّقين»، قالوا:
و المقصّرين؟ قال:
«اللّهم اغفر للمحلّقين» قالوا: و المقصّرين، [قال: اللهمّ اغفر للمحلّقين. قالوا:
و للمقصّرين] قالها ثلاثاً قال: «و للمقصّرين».[3] و عن نافع أنّ عبد
اللّه بن عمر، قال: حلق النبيّ صلى الله عليه و آله و طائفة من أصحابه، و قصّر
بعضهم.[4]
و عن ابن عبّاس عن
معاوية، قال: قصّرت عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بمشقص.[5] ثمّ المشهور أنّ الحلق
أفضل لا سيما للملبّد و المعقّص و الصرورة، و يستفاد ذلك من استغفاره صلى الله
عليه و آله للمحلّقين مراراً، و للمقصّرين مرّة فيما ذكر، و اقتصاره على الاستغفار
للمحلّقين في صحيح الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «استغفر رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله للمحلّقين ثلاث مرّات»، قال: و سألت أبا عبد اللّه
عليه السلام عن التفث؟ قال: «هو الحلق و ما كان على جلد الإنسان».[6] و لخبري
عليّ بن أبي حمزة[7] و حسنة
معاوية بن عمّار،[8] و قد رواها
الشيخ في الصحيح عنه.[9]
[1]. صحيح البخاري، ج 2، ص 189. و رواه أحمد في
مسنده، ج 2، ص 119.
[3]. صحيح البخاري، ج 2، ص 189 و ما بين الحاصرتين
منه. و رواه مسلم في صحيحه، ج 4، ص 81؛ و أحمد في مسنده، ج 2، ص 231؛ و ابن ماجة
في سننه، ج 2، ص 1012، ح 3043؛ و البيهقي في السنن الكبرى، ج 5، ص 134.
[4]. صحيح البخاري، ج 2، ص 189. و رواه مسلم في
صحيحه، ج 4، ص 80- 81؛ و الترمذي في سننه، ج 4، ص 198، ح 916.
[5]. صحيح البخاري، ج 2، ص 189. و رواه أحمد في
مسنده، ج 4، ص 96- 98؛ و مسلم في صحيحه، ج 4، ص 58؛ و أبو داود في سننه، ج 1، ص
405، ح 1803.
[6]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 243، ح 823؛ وسائل
الشيعة، ج 14، ص 223، ح 19043.