قوله في حسنة صفوان: (و لا تنخعها حتّى
تموت). [ح 6/ 7883]
نخع الذبيحة: جاوز منتهى
الذبح فأصاب نخاعها، و هو مثلّثة الخيط الأبيض في جوف الفقار ينحدر من الدماغ، ثمّ
ينشعب.[1] باب الأكل
من الهدي الواجب و الصدقة منه و إخراجه من منى
باب
الأكل من الهدي الواجب و الصدقة منه و إخراجه من منى
أراد قدس سره بالهدي
الواجب هدي التمتّع و هدي السياق بقرينة أخبار الباب، و غرضه بيان أنّه إنّما يجب
الأكل و الصدقة منهما دون الإهداء، و إليه ذهب ابن إدريس حيث قال: فأمّا هدي
المتمتّع و القارن فالواجب أن يأكل منه و لو قليلًا، و يتصدّق على القانع و
المعترّ و لو قليلًا، و احتجّ عليه بقوله سبحانه: «فَكُلُوا مِنْها وَ
أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ»[2].[3] و يدلّ عليه أيضاً قوله
تعالى: «فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ»[4]، و أكثر أخبار
الباب حيث أمر فيها بتقسيم الهدي قسمين من دون ذكر للإهداء.
و مثلها ما رواه الشيخ
عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «إذا ذبحت
أو نحرت فكُل و اطعم، كما قال اللَّه تعالى: «فَكُلُوا مِنْها وَ
أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ»، فقال: القانع: الذي يقنع بما أعطيته و
المعترّ: الذي يعتريك، و السائل: الذي يسألك في يديه، و البائس: «الفقير»،[5] و رجّحه
في
المدارك.[6]
و قال الشيخ في التهذيب: «و من السنّة
أن يأكل الإنسان من هديه، و يطعم القانع و المعترّ».[7] و عن أبي الصلاح أيضاً
أنّه قال: «و السنّة أن يأكل بعضها و يطعم الباقي».[8]
[1]. مجمع البحرين، ج 4، ص 286؛ شرح اللمعة، ج 7،
ص 230- 231.