و يدلّ عليه حسنة حفص[1]
و معاوية بن عمّار[2] و خبر عمر
بن يزيد،[3] و خبر عبد
الأعلى، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «إذا مررت بوادي محسّر فاسع فيه، فأنّ
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله سعى فيه»،[4]
و قد سبق أيضاً بعض الأخبار في ذلك.[5]
و في العزيز: «رواه عن جابر عن النبيّ صلى الله عليه و آله».[6] و في المنتهى[7] أيضاً رواه عن
جمهور العامّة عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام، عن أبيه عليه السلام، عن
جابر في صفة حجّ النبيّ صلى الله عليه و آله: «لمّا أتى وادي محسّر حرّك قليلًا، و
سلك الطريق الوسطى».[8] و لو ترك
السعي فيه استحبّ له أن يرجع و يهرول مطلقاً، عمداً كان الترك أو جهلًا أو نسياناً؛
لإطلاق حسنة حفص[9] و مرسلة
الحجّال،[10] و هذا
الإطلاق هو ظاهر إطلاق الأكثر.
و في شرح اللمعة: «و استحبابها-
يعني الهرولة- مؤكّد حتّى لو نسيها رجع إليها».[11] و كأنّه قدس سره خصّص
النسيان بالذكر؛ لاستلزامه الرجوع في أخويه بالأولويّة، و إلّا فهو تخصيص من غير
مخصّص، و المخاطب بها الرجال إجماعاً.
قال طاب ثراه: «و لا
يخاطب بها النساء لمشقّته عليهنّ؛ و لئلّا يظهر منهنّ ما يجب
[4]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 195، ح 648؛ وسائل
الشيعة، ج 14، ص 22، ح 18492.
[5]. في الهامش بخطّ الأصل:« قد سبق عن إبراهيم
الأسدي، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام:« فإذا مررت بوادي
محسّر و هو واد عظيم بين جمع و منى و هو إلى منى أقرب فاسع فيه حتّى تجاوزه»[
وسائل الشيعة، ج 14، ص 22، ح 18491].