التهذيب[1] و ابن إدريس،[2] و العلّامة
في
المنتهى،[3] حيث شرطوا في
جواز ارتفاعه على الجبل ضيق المقام، و يفهم منه تحريمه اختياراً، و هو محكي عن
القاضي أبي الصلاح الحلبيّ.[4] و في الدروس: «و الظاهر أنّ
ما أقبل من الجبال من المشعر دون ما أدبر منها».[5] و يؤيّده استحباب وطي
الصرورة المشعر برجله، و صرّح بكراهيّة الوقوف عليها اختياراً.
باب السعي في وادي محسّر
باب
السعي في وادي محسّر
وادي محسّر: هو حدّ
المشعر من جانب منى، و هو قدر مائة خطوة، كما يفهم من خبر محمّد بن إسماعيل،[6] و هو قريب
من مائة ذراع، كما دلّ [خبر] عمر بن يزيد،[7]
و من قدر رمية حجر كما تشعر به عبارة العزيز.[8]
و حكى طاب ثراه عن عياض
أنّه قال: سمّي محسّراً؛ لأنّ فيل أصحاب الفيل أعيا فيه و كلَّ منه، و أنّ السبب
في الإسراع عند المرور به أنّ أصحاب الفيل هلكوا فيه.[9] و في العزيز: «و قد قيل:
إنّ النصارى كانت تقف، ثَمَّ، فأمرنا بمخالفتهم».[10] و يظهر من المنتهى وفاق أهل العلم
على استحباب الهرولة فيه، حيث قال: «لا نعلم فيه خلافاً».[11]