responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 5  صفحه : 336

و إطلاق الارتفاع على البُعد في الأرض شائع، بل إطلاق الصعود أيضاً عليه، كما في قول الشاعر[1]:

هواي مع الركب اليمانين مصعد

[جنيت و جثماني بمكّة موثق‌]

أي مبعد في الأرض، ذاهب فيها.

لا يقال: قوله عليه السلام: «و خلف الجبل موقف» في صحيحة معاوية ابن عمّار التي رويناها في باب الغدوّ إلى عرفات و حدودها[2] يدلّ على جواز الوقوف في خلفه أيضاً و لو اختياراً، فيجوز عليه بالأولويّة.

لأنّا نقول: المراد بخلف الجبل عرفات، و كأنّه عليه السلام قال ذلك بمكّة أو غيرها، لا في عرفات، فتأمّل.

و أمّا وقت الوقوف فقد أجمع الأصحاب على أنّه من زوال الشمس يوم عرفة إلى غروبها اختياراً و اضطراراً إلى طلوع الفجر من يوم النحر،[3] و الأخبار شاهدة لهما.

و قال الشيخ في‌ الخلاف‌: «وقت الوقوف من حين تزول الشمس إلى طلوع الفجر من يوم العيد».[4] و أراد به الوقت الشامل للاختياري و الاضطراري جميعاً؛ لما صرّح به في كتبه الاخرى.

و قد قال فيه أيضاً: «إنّ المغرب و العشاء الآخرة لا تصلّيان إلّا بالمزدلفة، إلّا لضرورة خوف فواتهما بمضيّ ربع الليل».[5]


[1]. و هو جعفر بن علبة بن ربيعة الحارثي أبو عارم، شارع غزل مقل، من مخضرمي الدولتين الامويّة و العبّاسيّة، و هو من شعراء الحماسة لأبي تمام، و كانت إقامته بنجران، و حبس بها متّهماً بالاشتراك في قتل رجل من بني عقيل، فقتله عامل المنصور على مكّة قصاصاً. و قيل: قتله رجل من بني عقيل. الأعلام للزركلي، ج 2، ص 125.

[2]. الحديث الثالث من ذلك الباب.

[3]. انظر: تذكرة الفقهاء، ج 8، ص 186؛ مختلف الشيعة، ج 4، ص 237؛ مدارك الأحكام، ج 7، ص 394.

[4]. الخلاف، ج 2، ص 337، المسألة 156.

[5]. الخلاف، ج 2، ص 340، المسألة 160.

نام کتاب : شرح فروع الكافي نویسنده : المازندراني، الشيخ محمد هادي    جلد : 5  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست