يعني تباهي به
الملائكة، أي تثني عليهم عندهم، و تعظّمهم بحضرتهم، و تقول للملائكة:
انظروا إلى عبادي
جاءوني شعثاء غبراء، اشهدكم أنّي قد غفرت لهم،[1] و يكون هذا- و اللَّه
أعلم- تذكيراً للملائكة في قولهم: «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها»[2]، و تحقيقاً
لقوله سبحانه و تعالى: «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ».
باب قطع تلبية الحاجّ
باب
قطع تلبية الحاجّ
قد ذكرنا سابقاً وجوب
قطع التلبية على الحاجّ عند زوال عرفة. و قال طاب ثراه: هو مذهب أصحابنا.[3] و أمّا
العامّة فقد اختلفوا فيه؛ فقيل بذلك، و قيل: إلى صلاة الظهر في ذلك اليوم، و
قيل: عند رمي جمرة العقبة في يوم النحر، و القائلون به اختلفوا، فقيل: يقطع
بالشروع في الرمي، و قيل: بعد إتمام السبع، و أكثر رواياتهم دلّت على القطع عند
الرمي.[4]
باب الوقوف بعرفة و حدّ
الموقف
باب
الوقوف بعرفة و حدّ الموقف
قال العلّامة رحمه الله
في
المنتهى: «الوقوف بعرفة ركن من أركان الحجّ يبطل بالإخلال به عمداً، و هو قول
علماء الإسلام».[5] و احتجّ
عليه فيه بما رواه الجمهور عن عبد الرحمن بن نعيم الديلميّ،[6] قال: أتيت رسول اللَّه
صلى الله عليه و آله بعرفة فقال: «خذوا عنّي مناسككم». و ما روي أنّ النبيّ صلى
الله عليه و آله أمر رجلًا
[1]. انظر: وسائل الشيعة، ج 13، ص 551- 552، ح
18419.