و عن إسحاق بن عبد اللّه،[1] عن أبي الحسن عليه
السلام قال: «المتمتّع إذا قدم مكّة ليلة عرفة فليست له متعة، يجعلها حجّة مفردة،
إنّما المتعة إلى يوم التروية[2]».[3] و عن موسى
بن عبد اللّه، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن المتمتّع يقدم مكّة ليلة
عرفة، قال: «لا متعة له، يجعلها حجّة مفردة، و يطوف بالبيت، و يسعى بين الصفا و
المروة، و يخرج إلى منى، و لا هدي عليه، إنّما الهدي على المتمتّع».[4] و عن عليّ
بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن الرجل و المرأة يتمتّعان
بالعمرة إلى الحجّ، ثمّ يدخلان مكّة يوم عرفة، كيف يصنعان؟ قال: «يجعلانها حجّة
مفردة، و حدّ المتعة إلى يوم التروية».[5]
و به قال شيخنا المفيد قدس سره في المقنعة،[6] و حكاه في المختلف[7] عن مقنع الصدوق رضى
الله عنه.[8] و منها: ما يدلّ على
امتداد وقتها إلى أن يدرك الناس بمنى يوم عرفة بعد أفعال العمرة و الإحرام بالحجّ،
و لم أجد قائلًا به بخصوصه، رواه المصنّف قدس سره في مرسلة ابن بكير،[9] و الشيخ في
الصحيح عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «المتمتّع
يطوف بالبيت و يسعى بين الصفا و المروة ما أدرك الناس بمنى».[10]
[1]. هذا هو الصحيح الموافق لمصادر الحديث. و في
الأصل:« عمر بن يزيد» بدل« إسحاق بن عبد اللَّه».
[2]. في هامش الأصل:« أي إلى آخره بقرينة أوّل
الخبر، منه عفي عنه».
[3]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 173، ح 580؛
الاستبصار، ج 2، ص 249، ح 875؛ وسائل الشيعة، ج 11، ص 298، ح 14853.
[4]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 173، ح 581؛
الاستبصار، ج 2، ص 249، ح 876؛ وسائل الشيعة، ج 11، ص 298- 299، ح 14854.
[5]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 173، ح 582؛
الاستبصار، ج 2، ص 249، ح 877؛ وسائل الشيعة، ج 11، ص 299، ح 14855.