عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عبيد اللَّه الحلبيّ، عن أبي عبد
اللّه عليه السلام قالا: قال: «يستحبّ أن تستقي من ماء زمزم دلواً أو دلوين، فتشرب
منه و تصبّ على رأسك و جسدك، و ليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر».[1] و في
الفقيه: و قال الصادق عليه السلام: «ماء زمزم [شفاء] لما شرب له».[2] و روي:
«أنّه من رَوِي من ماء زمزم أحدث له به شفاء و صُرِف عنه داء»[3] «و كان رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله يستهدي ماء زمزم و هو بالمدينة».[4] و من طريق العامّة
أيضاً: «ماء زمزم لمّا شرب له».[5] و اعلم أنّ
لزمزم أسماء، ففي صحيحة معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:
«أسماء زمزم: رَكْضَةُ
جبرئيل عليه السلام، و سُقيا إسماعيل عليه السلام، و حُفيرَة عبد المطّلب، و زمزم،
و المضنونة،[6] و السقيا،
و طعام طعم، و شفاء سقم».[7] باب الوقوف
على الصفا و الدّعاء
باب
الوقوف على الصفا و الدّعاء
استحبابهما مجمعٌ عليه،
و كذا إطالتهما بقدر قراءة سورة البقرة، و كفاك في ذلك ما رواه المصنّف في الباب.
و اعلم أنّه يفهم من
حسنة معاوية بن عمّار[8] توقّف رؤية
البيت على الصعود إلى
[1]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 145، ح 478؛ وسائل
الشيعة، ج 13، ص 474، ح 18241.
[2]. الفقيه، ج 2، ص 208، ح 2164؛ وسائل الشيعة، ج
13، ص 245، ح 17659.
[3]. الفقيه، ج 2، ص 208، ح 2165؛ وسائل الشيعة، ج
13، ص 245، ح 17660.
[4]. الفقيه، ج 2، ص 208، ح 2166؛ وسائل الشيعة، ج
13، ص 245، ح 17661.
[5]. مسند أحمد، ج 3، ص 357 و 372؛ سنن ابن ماجة،
ج 2، ص 1018، ح 3062؛ المستدرك للحاكم، ج 1، ص 473؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج 5، ص
148 و 202.
[6]. في متن الأصل:« المصونة». و مثله في وسائل
الشيعة، و ما اثبتناه في هامش الأصل مع علامة خ ل، و هو الموافق للمصدر.
[7]. تهذيب الأحكام، ج 5، ص 145، ح 479؛ وسائل
الشيعة، ج 13، ص 474، ح 18242.
[8]. الحديث الأوّل من هذا الباب من الكافي؛ تهذيب
الأحكام، ج 5، ص 146، ح 481؛ وسائل الشيعة، ج 13، ص 476- 477، ح 18245.