اخرى «مُخَضرمة»، هذا كلّه في الاذن، فيحتمل أن يكون كلّ واحد
صفة ناقة مفردة، و يحتمل أن يكون الجميع صفة ناقة واحدة، فسمّاها كلّ واحدٍ منهم
بما تخيّل فيها.
و يؤيّد ذلك ما روي في
حديث عليّ رضى اللَّه عنه حين بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يبلّغ أهل
مكّة سورة براءة، فرواه ابن عبّاس أنّه ركب ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
القصواء، و في رواية جابر العضباء، و في رواية غيرهما الجدعاء، فهذا يصرّح أنّ
الثلاثة صفة ناقة واحدة؛ لان القضية واحدة.[1]
و قال أيضاً: «و فيه:
أنّه كان يستلم الركن بمحجنه، المحجن: عصاً مُعقفة الرأس كالصّولجان، و الميم
زائدة».[2] باب استلام
الحجر بعد الركعتين و شرب ماء زمزم قبل الخروج
باب
استلام الحجر بعد الركعتين و شرب ماء زمزم قبل الخروج إلى الصفا و المروة
أجمع الأصحاب على
استحباب استلام الحجر، و الشرب من ماء زمزم، و الصبّ منه على الجسد حين الخروج إلى
السعي من الدلو الذي بحذاء الحجر الأسود.[3]
و قال طاب ثراه: «قد استحبّ العلماء الإكثار من الشرب من ماء زمزم حتّى قيل:
الشرب منه من تمام
الحجّ».[4] و في مسند
أبي داود الطيالسيّ: «زمزم مباركة، و هي طعام طُعم و شفاء سُقم».[5] و يدلّ
عليه زائداً على ما رواه المصنّف ما رواه الشيخ قدس سره في الصحيح عن ابن أبي
عمير، عن حفص بن البختريّ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام. و في الصحيح عن ابن
أبي