فيجيئون بالمقسم عليه بعده.[1] قوله في حسنة معاوية
بن عمّار: (و إن لم تستطع فثلاثمائة و ستّين شوطاً، فإن لم تستطع فما قدرت عليه من
الطواف). [ح 14/ 7611]
روى الشيخ في باب الطواف
من
التهذيب هذه الحسنة عن المصنّف قدس سره بهذا السند من غير تغيير[2] لكن رواها
في باب الزيادات منه بسندٍ آخر عن فضالة، عن معاوية بن عمّار، قال: «يستحبّ أن
تطوف ثلاثمائة و ستّين اسبوعاً عدد أيّام السنة، فإن لم تستطع فما قدرت عليه من
الطواف»،[3] و لعلّ
فيها سقطاً من بعض الرواة أو النسّاخ.
قوله في حسنة
الكاهليّ: (طاف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على ناقته العضباء) إلخ. [ح 16/ 7613]
قال ابن الأثير في النهاية:
فيه: كان اسم ناقته
صلى الله عليه و آله العضباء، هو علم لها، منقول من قولهم: ناقة عضباء، أي مشقوقة
الاذن، [و لم تكن مشقوقة الاذن].[4] و قال بعضهم: إنّها
كانت مشقوقة الاذن، و الأوّل أكثر. و قال الزمخشري: هو منقول من قولهم: ناقة
عضباء، و هي قصيرة اليد.[5]
و في بعض النسخ بدل
العضباء القصوى مقصورة، و الظاهر المدّ.
قال ابن الأثير:
و في الحديث: أنّه خطب
على ناقته القصواء، و قد تكرّر ذكرها في الحديث و هو لقب ناقة رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله، و القصواء: الناقة التي قُطع طرف اذنها، و كلّ ما قُطع من الاذن
فهو جَذع، فإذا بلغ الربع فهو قصع، فإذا جاوز فهو عضب، و إذا استؤصلت فهو صَلم.
يقال: قَصَوْتُه قَصواً فهو مَقْصُوٌّ، و الناقة قصواء، و لا يقال بعير أقصى، و لم
تكن ناقة النبيّ صلى الله عليه و آله قصواء، و إنّما كان هذا لقباً لها، و قيل:
كانت مقطوعة الاذن، و قد جاء في الحديث أنّه كان له ناقة تسمّى «العضباء»، و ناقة
تسمّى «الجدعاء»، و في حديث آخر «صَلْماء»، و في رواية