و نسخ التهذيب[1] المعتبرة، و
ينبغي: أ ترينه[2] بخطاب
المؤنّث؛ لأنّ الخطاب إنّما كانت لمولاتها، و لا يبعد أن يكون أراه بصيغة التكلّم
و زيادة التاء من تصرّفات النسّاخ. انتهى.[3]
و أقول: الأظهر أن يكون: «أ نراه» بصيغة المتكلّم مع الغير، و يكون زيادة نقطة من
تصرّفاتهم، و على أيّ حال فالهمزة للتعجّب.
باب معرفة دم الحيض و
العذرة و القرحة
باب
معرفة دم الحيض و العذرة و القرحة
العُذْرَة بضمّ العين
المهملة و سكون الذال المعجمة: دم البَكارة بفتح الباء.[4] و إذا اشتبه دم الحيض بالعذرة تمسك
القطنة ثمّ تخرجها برفق، فإن خرجت مطوّقة فهو العُذْرة، و إن خرجت منغمسة فهو
الحيض.
و هذا هو المشهور بين
الأصحاب منهم الشيخ في المبسوط[5] و النهاية؛[6] لما رواه
المصنّف و الشيخ في الحسن و الصحيح عن خلف بن حمّاد،[7] و في الصحيح عن زياد بن سوقة.[8] و لم أر
معارضاً لهما في الأخبار.
[1]. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 151- 152، ح 431؛
وسائل الشيعة، ج 2، ص 276، ح 2134.
[2]. هكذا ورد في نقل ابن ادريس في مستطرفات السرائر،
ص 611 عن كتاب محمّد بن على بن محبوب.