مطلق حتّى يرد فيه نهي»[1]،
و النهي عن الدعاء بالفارسيّة غير موجود.
و حكاه عن شيخه محمّد بن
حسن الصفّار، و نقل عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن سعد بن عبد اللَّه
أنّه كان يقول: «لا يجوز الدعاء في القنوت بالفارسيّة»[2].
الأذان لغةً: الإعلام[4]، قال تعالى
شأنه: «وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ
الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ».[5] و شرعاً: أذكار مخصوصة
شرّعت للإعلام بأوقات الصلاة الخمس اليوميّة، و قد يكون الغرض منه اجتماع الناس
لها كأذان الجماعة، و ربما يكون لمجرّد الذكر و إعظام الصلاة، و منه أذان المنفرد
و القاضي، و كلّ ذلك يستفاد من الأخبار الّتي تأتي متفرّقة.
و الإقامة في الأصل مصدر
أقام بالمكان، إذا ثوى به. و أقام الشيء، إذا أدامه. و منه قوله سبحانه: «يُقِيمُونَ
الصَّلاةَ»[6]. و نقل شرعاً
إلى أذكار معهودة عند القيام إلى تلك الصلاة؛ لإعظامها.[7] و اختلف أهل العلم في
مبدأ وضعهما، فذهب الأصحاب إلى أنّهما إنّما ثبتا بوحي