و قيل: إنّهم كانوا ثمانية: أربعة منهم كانوا ذكوراً: عبد
اللَّه و القاسم و الطيّب و الطاهر،[1]
و لم يثبت، و قد ادّعي أنّهم أربعة، و أنّ اللتين كانتا في بيت عثمان كانتا
ربيبتين له عليه السلام من خديجة.[2] قوله في خبر عبد
اللَّه بن بكير: (صبر أو لم يصبر). [ح 8/ 4645]
أي ما لم يصدر عنه الجزع
الّذي يخالف الرضا بقضاء اللَّه تعالى، و لو صبر تكون له الدرجات العالية المعدّة
للصابرين.
باب التعزّي
باب
التعزّي
يعنى التسلّي و التصبّر
على المصاب،[3] و حكى طاب
ثراه عن الغزالي أنّه قال: «و ممّا يتسلّى به عن موت الولد أن يقدّر أنّه أراد
النقلة إلى بلد يسكنها، و بعث ولده ذلك ليرتاد له المسكن».
باب الصبر و الجزع و
الاسترجاع
باب
الصبر و الجزع و الاسترجاع
الصبر على المصائب: هو
الرضا بقضاء اللَّه و الوقوف معها بحسن الأدب و عدم الشكاية عنها إلى غيره تعالى.
و لا ينافيه إظهارها
إليه تعالى استدعاءً لرفعها، و منه قول أيّوب عليه السلام: «أَنِّي
مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»[4]، و قد قال سبحانه فيه: «إِنَّا
وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ»[5]. و الجزع منها نقيضه، و
قد جزع من الشيء و أجزعه غيره.[6]
[1]. تاريخ مواليد الأئمّة لابن الخشّاب، ص 7؛
تحفة الأحوذي، ج 9، ص 52؛ الذريّة الطاهرة للدولابي، ص 67، الرقم 41؛ الاستيعاب، ج
1، ص 50؛ و ج 4، ص 1819، و ذكر فيهما الاختلاف فيهم.