قوله في خبر جابر: (درّت دريرة فبكيت). [ح 2/ 4639]
يقال: دَرَّ اللبنُ: إذا
جرى من الضرع،[1] يعني درّ
اللبن من ضرعي فتذكرت بذلك للقاسم، فبكيت عليه.
قوله في خبر
السكوني: (إذا قبض روح[2] ولد
المؤمن)، إلخ. [ح 4/ 4641]
قال طاب ثراه:
في طريق العامّة، ففي صحيح
الترمذي: «أنّ الملائكة إذا قبضت روح العبد صعدت بها، فيسألهم اللَّه- و هو أعلم-
يقول: أ قبضتم ثمرة فؤاد عبدي؟ فيقولون: يا ربّنا- و أنت أعلم- أجل. فيقول: ما ذا
قال أبوه؟ فيقولون: حمدك و استرجع. فيقول: ابنوا له بيتاً و سمّوه بيت الحمد».[3] و قال
القرطبي: هذا السؤال تنبيه للملائكة على قولهم: «أَ تَجْعَلُ فِيها
مَنْ يُفْسِدُ»، و إظهار لصدق قوله تعالى: «إِنِّي أَعْلَمُ ما
لا تَعْلَمُونَ».[4] قوله في خبر سيف بن
عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر: (من قدّم من المسلمين ولدين يحتسبهما عند
اللَّه حجباه من النار) إلخ. [ح 6/ 4643]
قال طاب ثراه:
معنى يحتسبهما يحتسب
أجرهما على اللَّه و يطلبه عند اللَّه، يعنى يصبر عليه مخلصاً للَّه تعالى، ثمّ
الظاهر أنّه كلّما ازداد ازداد الأجر، فالثلاثة أجرهم أزيد من الاثنين، و هكذا.
و قال القرطبي فيما رواه
في شرح [صحيح] مسلم عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال لنسوة من الأنصار:
[1]. انظر: النهاية، ج 2، ص 112( درر)؛ مجمع
البحرين، ج 2، ص 24.
[3]. سنن الترمذي، ج 2، ص 243، ح 1026، و صدر
الحديث فيه هكذا:« إذا مات ولد العبد قال اللَّه لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟
فيقولون: نعم. فيقول: أ قبضتم ثمرة فؤادي ...».