ينبغي للمشيّع أن لا
يرجع حتّى يُدفن الميّت و إن أذن له صاحب المصيبة؛ لخبر سهل،[1] أو صدر عن بعض
المشيّعين معصية، لحسنة زرارة.[2] ثواب من
مشى مع جنازة
ثواب
من مشى مع جنازة
غرضه قدّس سرّه بقرينة
أخبار الباب بيان أفضليّة المشي عن الركوب، و بيان تفاوت مراتب التشييع.
و يدلّ على الأوّل-
زائداً على ما ذكره هنا- ما سبق في الباب السابق.
و أمّا الثاني ففي المنتهى:
أدنى مراتب تشييع
الجنازة أن يتبعها إلى المصلّى، فيصلّى عليها، و أوسطها أن يتبعها إلى القبر و يقف
حتّى يدفن، و أكمله الوقوف بعد الدفن ليستغفر له و يسأل اللَّه تعالى له الثبات
على الاعتقاد عند سؤال الملكين.[3] و يدلّ
عليه أيضاً- زائداً على ما رواه هنا- ما سبق في بعض الأبواب السالفة، و قد ورد من
طريق العامّة في حديث البراء: «من شهد حتّى يدفن كان له قيراطان».[4] و عن
النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه كان إذا دفن ميّتاً وقف و قال: «استغفر له و أسأل
اللَّه التثبّت، فإنّه الآن يُسأل».[5]
[1]. هو الحديث الأوّل من هذا الباب من الكافي، و
ينتهي سنده إلى زرارة.
[2]. هي الرواية 3 من هذا الباب من الكافي. و بعده
في الأصل:« قوله: في خبر سهل بن زياد: و لا تعنّى». و لم يذكر بعده شيء، فلم
أذكره في المتن.
[5]. سنن أبي داود، ج 2، ص 84، ح 3221؛ المستدرك
للحاكم، ج 1، ص 370؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج 4، ص 56؛ معرفة السنن و الآثار، ج 2،
ص 191- 192، ح 2184؛ كنز العمّال، ج 7، ص 158، ح 18514؛ و ج 15، ص 557، ح 42160. و
في الجميع:« استغفروا» و« اسألوا» بصيغة الجمع، و« التثبيت» بدل« التثبّت».