أعقل العقلاء هو الحجّة المعصوم، ثمّ يتفاوتون بحسب العلم بأحكام الدِّين ومعارف اليقين [4] على ما أخبر به العاقل عن ربّ العالمين. (شخوص الجاهل) أي خروجه من بلده إلى آخَرَ لتحصيل الثواب، كالحجّ، والجهاد، وطلب العلم. (من اجتهاد المجتهدين) يعني في العبادة. وقد قال النبيّ صلى الله عليه و آله : «تفكّر ساعة خيرٌ من عبادة سبعين سنة» [5] ؛ فإنّ بتفكّر العقل يقطع العبد بوجوب وجود المعصوم العاقل عن اللّه من طرقٍ منها: برهان الانحصار، وقد سبق بيانه مرارا. [6]
[1] في الكافي المطبوع -: «في بلده».[2] في الكافي المطبوع: «إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ اُو لُوا الْأَلْبَـبِ».[3] في «الف» هكذا : «بحسب العلم والعمل، والوقوف بمعارف اليقين».[4] هذه الرواية مرويّة بعباراة مختلفة. راجع تفسير روح المعاني، ج 6 ، ص 212، ذيل الآية 7، سورة هود (11)؛ آيات الأحكام للجرجاني، ج 1، ص 234؛ الكافي، ج 2، ص 54 ، باب التفكر، ح 2؛ بحارالأنوار، ج 66 ، ص 293.[5] في «ج»: «للقطع بأنّ الأعلم بما هو الحقّ في هذا النظام العظيم إنّما هو مدبّره العليم الحكيم حتّى عقل عنه بتوسّط أنحاء العقل عنه أو العاقل عنه» بدل «من طرق منها: برهان الانحصار، وقد سبق بيانه مرارا».